روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالشباب بدأوا يلجأون إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي بأنواعها من Gemini أو Copilot، وChatgpt، للفضفضة معها بحجة أنها كاتم أسرار، لكن هل هذه الأدوات المتقدمة آمنة أم تهدد خصوصية المستخدم؟
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أجاب على التساؤل قائلا: إنّ بعض المراهقين والشباب يقبلون على «الفضفضة» عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي كنوع من التسلية والتفريغ النفسي، لكن يفضل أن يكون بحدود معينة لعدم انتهاك الخصوصية، موضحا أنّ بعض الأبناء يلجأون إلى الحوار مع العالم الافتراضي بحجة أنه كاتم للأسرار.
مبررات لجوء الشباب للحوار مع الذكاء الاصطناعي
«فرويز»، أضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الأب المظلة والأم الوتد للمنزل، كما أنّ العاطفة والثقة بالذات والشعور بالأمان يحصل عليهم الطفل من والده، بالتالي في حالة افتقاده يبحث فيه الابن عن طريق الذكاء الاصطناعي، معلقا: «الذكاء الاصطناعي يعطي مستخدميه المثالية وقد يروج لأفكار وثقافات مختلفة عن المجتمع الذي نعيش فيه».
خطورة الحوار مع العالم الافتراضي
لا يفضل إجراء حديث عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو مشكلة نفسية، لأن ذلك يفاقم المشكلة ولا يحلها وقد يؤدي إلى إنهاء حياتهم، كما أنّ الذكاء الاصطناعي لا يستطيع التدخل لحل الكثير من الأمراض مثل الفصام والوسواس، بحسب استشاري الطب النفسي.
ومؤخرا أصبحت هناك ظاهرة منتشرة بين الشباب والفتيات، وهي اتخاذ الروبوتات كصديق مقرب، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول أسباب ودوافع الشباب نحو استبدال دائرة الأصدقاء بتطبيقات الدردشة ومدى خطورتها على المجتمع، لذلك يجب أن يكون هناك توعية من قبل الأسرة بحسب استشاري الطب النفسي: «لازم يكون في حدود لأنه في الآخر دي تطبيقات ذكاء اصطناعي لا يمكن أن تحل محل الإنسان بشكل كامل».