بفضل موقعها الاستراتيجي المميز، تعد القصير أقدم مدن البحر الأحمر وأكثرها حفاظًا على آثارها، خاصة وأنّ المدينة تحكي قصةً طويلة وحافلة بالأحداث، إذ تتجسد في معالمها المتنوعة التي تعكس تاريخًا عريقًا يمتد من العصور الفرعونية إلى العصر الحديث، ما يجعلها وجهة سياحية مثالية لاستكشاف الحضارات القديمة والتمتع بجمال الطبيعة.
المركز الأمريكي للأبحاث في مصر «ARCE» سلط الضوء على القصير ومعالمها السياحية، إذ تقع المدينة على شاطئ البحر الأحمر، وتحديدًا على بعد 140 كيلومترًا من جنوب مدينة الغردقة، ويعود تاريخها إلى عهد المصريين القدماء، فكانت تشتهر باسم «تاو» في عهد الملكة حتشبسوت، ما يدل على أهميتها التجارية، فكانت تعمل كميناء تجاري منذ العصر الروماني في مصر، وغيرها من العصور، وما زاد من أهميتها وجمال تفاصيلها، هو اتخاذ المدينة كحصن لحماية البلاد من الغزوات في العصور القديمة.
وتنوعت معالم المدينة بين المعالم الإسلامية والتجارية والترفيهية، وتتمثل أهم المعالم السياحية والتاريخية التي توجد في مدينة القصير على النحو التالي.
قلعة القصير
وهي قلعة تاريخية عريقة، كانت أول وأهم أهدافها الأساسية هو حماية الحركة التجارية، وجرى افتتاح القلعة ومركز الزوار في عام 1999، ولا زالت تجذب السياح إلى المدينة الساحلية الهادئة، فعندما تزور القلعة في الوقت الحالي ستشعر بالحنين للتاريخ وأهميته وعظمه القلعة.
منجم الذهب
ويُعتبر منجم الذهب أحد الآثار الإسلامية الهامة، إذ كان هذا المنجم هو المركز الرئيسي لتجمع الحجاج المسلمين من أجل الوصول إلى أرض الحجاز للإحرام.
القلعة العثمانية
وهي قلعة تاريخية بنيت في العصر العثماني وشيّدها السلطان سليم الثاني، بناء على اقتراح من سنان باشا والي مصر، وذلك لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة، فعندما تراها ستجدها عبارة عن قصرٍ مشيد فوق هضبة من الحجر الجيري، ويغطيها الزلط المستدير.
مسجد الفران
ومسجد الفران هو أقدم مسجد في مدينة القصير، كما أنه يقع في الجزء القديم من المدينة، وعند زيارتك للمسجد ستستمتع كثيرًا برؤية تفاصيله، وتحديدًا عند مشاهدة الكتابات الإسلامية الموجودة على الوجهة الخشبية.