إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعربت السعودية، مساء الأحد، عن ارتياحها “للخطوات الإيجابية” التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة، ودعت المجتمع الدولي إلى مساعدة البلاد.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، عقب إعلان المعارضة السورية، الأحد، إسقاط نظام بشار الأسد، الذي غادر سوريا على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم البلاد منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.
وقالت السعودية في البيان، إنها “تتابع التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها”.
وأضافت: “تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا”.
ودعت إلى “تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام”.
المملكة أكدت “دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”.
ودعت “المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وشددت على أهمية “مساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة”.
وتابعت أن هذه الويلات “راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري”.
وفي مارس/ آذار 2011 اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية مناهضة للأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه عمد إلى قمعها عسكريا.
وقالت الخارجية السعودية: “آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي”.
وفي وقت سابق الأحد، بثت قناة “الإخبارية” الرسمية السعودية تقريرا بعنوان “سيرة الرئيس الهارب بشار الأسد”، ووصفه التقرير بأنه كان “قاسيا مع شعبه مخادعا مع جيرانه”.
وأضاف التقرير أنه “مُدت له يد السلام” دون جدوى.
ولفت إلى أنه “في خلال 10 أيام، كانت أيامه الأخيرة، لا محافظة صامدة معه، ولا مليشيات حامية له”.
ونقل التقرير المتلفز مشاهد فرحة السوريين بإسقاط الأسد.
وفي وقت سابق الأحد، رحبت قطر والبحرين ومصر والأردن واليمن والعراق والجزائر وفلسطين بخيارات الشعب السوري التي توجت بإسقاط نظام الأسد، وحثت على اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار وتحقيق التنمية وحذرت من الانزلاق للفوضى.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات