تل رفعت/ الأناضول
رصدت كاميرا الأناضول شبكة أنفاق حفرها عناصر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي تحت المستشفى الجراحي في مدينة تل رفعت شمالي حلب، بعد تحرير المدينة من قبل الجيش الوطني السوري.
ويواصل عناصر الجيش الوطني السوري في إطار عملية “فجر الحرية” تمشيط مدينة تل رفعت بعد تحرريها من أيدي “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، وتطهيرها من الألغام والأفخاخ وتأمينها من أجل تمكين المدنيين من العودة إلى منازلهم بشكل آمن.
وخلال أعمال التمشيط في المستشفى الجراحي المكون من 3 طوابق، عثر عناصر الجيش الوطني السوري على شبكة أنفاق تحت المستشفى.
وأظهرت المشاهد التي التقطتها الأناضول نفقاً يبلغ طوله عدة كيلومترات وبارتفاع مرتين ونصف المتر وبعرض متر واحد، قبل أن ينقسم إلى شبكة من الأنفاق الفرعية.
وحفرت الأنفاق المذكورة باتجاه مناطق مارع واعزاز وعفرين الخاضعة لسيطرة المعارضة والواقعة شمال وغرب وشرق تل رفعت.
واستخدم الإرهابيون في إنشاء الأنفاق الحديد الذي نزعوه من خط سكة حديد الحجاز التاريخية المار من تل رفعت.
وتحتوي الأنفاق على مراحيض وخزانات مياه، وتمتد على أسقفها أسلاك كهربائية.
وفي حديث للأناضول، أوضح القيادي في الجيش الوطني السوري أبو فادي، أنهم اكتشفوا شبكة الأنفاق بعد قدومهم إلى المستشفى لمعرفة ما إذا كان هناك مرضى لمساعدتهم بعد تحرير المنطقة من الإرهابيين.
وأكد أنهم يواصلون عمليات التمشيط في الأنفاق، وقال: “سرنا نحو 1.5 ساعة داخل الأنفاق ولم تنته، وبعد سيرنا لعدة كيلومترات وجدنا لوحات تعريفية، لقد أنشأوا مدينة تحت الأرض”.
وأشار إلى أن الإرهابيين حفروا في إحدى النقاط بالأنفاق حفرة يبلغ عمقها 27 مترًا من أجل النزول أكثر، ولفت إلى أنهم ألقوا القبض على 6 إرهابيين أثناء عمليات التمشيط في الأنفاق.
وأضاف: “التنظيم استخدم هذه الأنفاق لتنفيذ أعمال إرهابية وإرهاب السكان، وإخفاء الأسلحة”.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا.
ويقوم إرهابيو “بي كي كي/ واي بي جي” بحفر الأنفاق في المناطق التي يحتلونها بسوريا وخاصة القريبة من الخط الحدودي مع تركيا بغرض الاختباء والتسلل وتنفيذ هجمات مباغتة، حيث سبق له أن حفر الأنفاق والحفر في مناطق عفرين ومنبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين وصرين والقامشلي والحسكة والمالكية في سوريا تكون مخارجها بمعظمها في المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، والسبت بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة، وتمكنت من الوصول إلى مركز المدينة عقب اشتباكات مع قوات النظام.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات