أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي أن دولة الإمارات وهي تحتفل بعيد الاتحاد الـ53 تستذكر جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما الآباء المؤسسين، طيّب الله ثراهم، وما قدموه من عطاء لإرساء الأساس لتجربة وحدوية فريدة، فيما تواصل الدولة مسيرتها المباركة نحو المستقبل بنهج واضح أرساه الآباء المؤسسون، جوهره تمكين الإنسان والارتقاء بجودة حياته باعتباره الثروة الحقيقية للوطن.
وقال سموّه بمناسبة “عيد الاتحاد الـ53″.. ” أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وإلى أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإلى إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، داعياً الله عزّ وجلّ أن يعيد هذه المناسبة على دولتنا الغالية وهي في نعمة ورقي وازدهار“.
وأضاف سموّه أن الثاني من ديسمبر 1971 شهد قيام دولة الاتحاد، إيذاناً بانطلاقها بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق، ومنذ ذلك الحين، كان القطاع الرياضي ضمن القطاعات التي نالت قسطاً كبيراً من الاهتمام والرعاية، إيماناً بقيمة الرياضة في بناء المجتمعات الحضرية المتطورة، وأولت قيادتنا الرشيدة للقطاع الرياضي جل الاهتمام وهو الأمر الذي يظهر جلياً في المنشآت والمرافق الرياضية عالمية المستوى المنتشرة في ربوع الدولة، وما وصلت إليه الإمارات من مكانة على خريطة الرياضة العالمية باستقطابها أكبر البطولات وأكبر النجوم في مختلف اللعبات الرياضية.
وحول التطور الذي شهدته الرياضة الإماراتية خلال العقود الماضية، قال سموّ رئيس مجلس دبي الرياضي إن الدولة أدركت أهمية الرياضة، فاستثمرت في إرساء بنية تحتية قوية تخدم القطاع وتمكن مكوناته من النجاح والتطور، وأثمرت تلك الجهود مرافق عالمية المستوى من ملاعب كرة القدم والجولف والتنس، ومضامير سباقات الخيل، وحلبات سباق السيارات، ومراكز التدريب المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، لتجتذب الإمارات البطولات العالمية الكبرى، وكذلك أهم الفرق في مختلف الرياضات، فيما لم تغفل الدولة الاهتمام بتطوير وتنمية الرياضات التراثية والتي تعبر عن عمق ارتباطها بهويتها الأصيلة وثقافتها العريقة.
وقال سموّه ” لم تقتصر جهود الدولة على ما تحقق من إنجازات في إطار البنية التحتية الرياضية، بل عكفت على التخطيط لمستقبل الرياضة الإماراتية والسعي لتحقيق الريادة العالمية في مختلف منافساتها باعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، كخريطة طريق متكاملة لانطلاق الرياضة الإماراتية نحو المستقبل بمستهدفات طموحة، فيما يشكل الاهتمام بجودة الرياضة عنصراً أساسياً ضمن المحور الرابع للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2071“.
وختاماً، قال سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ” في هذا اليوم المجيد.. نعاهد قيادتنا الرشيدة على مواصلة العمل من أجل رفعة الوطن وتأكيد مقومات تنافسيته على الساحة الدولية لتكون الإمارات دائماً عنواناً للتميز والتقدم والرخاء“.