إسطنبول/ الأناضول
أعلن “حزب الله”، مساء الثلاثاء، مهاجمته بسرب من الطائرات المسيرة “أهدافا عسكرية حساسة” في تل أبيب وضواحيها “دعما لغزة وردا على استهداف بيروت والمجازر الإسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين”.
جاء ذلك في بيان للحزب ضمن 26 عملية عسكرية الثلاثاء، وقبل ساعات من وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان والذي يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 02:00 ت.غ من فجر الأربعاء.
ويأتي إعلان الحزب استهداف تل أبيب بعد تصعيد إسرائيلي ملحوظ وقصف لوسط العاصمة اللبنانية وهو الأمر الذي يقابله الحزب عادة بقصف تل أبيب لإرساء “معادلة ردع”.
وقال الحزب إن عناصره شنوا “مساء الثلاثاء 26-11-204، هجومًا جويًا بأسراب من الطائرات المُسيّرة النوعيّة، على مجموعةٍ من الأهداف العسكريّة الحساسة في مدينة تل أبيب وضواحيها وحقّقت العملية أهدافها”.
وأوضح أن هذا الاستهداف يأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على استهداف العاصمة بيروت والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين”.
وحتى الساعة 22:40 (ت.غ)، لم يصدر عن إسرائيل تعليق على بيان حزب الله.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حكومتي لبنان إسرائيل وافقتا على مقترح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
ولم يصدر إعلان من “حزب الله” حتى الساعة 22:40 (ت.غ) بشأن الاتفاق، بينما تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان طيلة ساعات اليوم بشكل كبير، بما شمل ضربات مكثفة على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومناطق واسعة شرقي وجنوبي البلاد؛ ما أدى إلى مقتل وإصابات العشرات.
وردا على ذلك، صعد “حزب الله” من رده عبر استهداف أهداف عسكرية ومستوطنات بالشمال.
إسرائيليا، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، في وقت سابق الثلاثاء، أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وافق، مساء الثلاثاء، على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار بأغلبية 10 وزراء مقابل معارضة وزير واحد.
من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هو الوزير الوحيد في الكابينت الذي صوت ضد وقف إطلاق النار.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات