بيروت/ الأناضول
شن “حزب الله”، منذ فجر الأحد، 42 هجوما على عدة مستوطنات وتجمعات جنود وقواعد عسكرية إسرائيلية، فضلا عن تدمير 5 دبابات و”إيقاع طواقمها بين قتيل وجريح” جنوبي لبنان.
وقال الحزب، في سلسلة بيانات نشرها على منصة “تلغرام”، إنه استهدف مستوطنات معالوت ترشيحا وحتسور هاجليليت وكِرم بن زِمرا ويرؤون، وكفار بلوم، وعمير، وسعسع، وميرون، ويسود هامعلاه، ومدينة صفد شمالي إسرائيل، بصليات صاروخية.
كما أوضح أن عناصره استهدفوا بأسراب من المسيرات قاعدة أشدود البحريّة (تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم)، وهدفا عسكريا في تل أبيب، وغرفة عمليّات مُستحدثة للجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة (شمال).
ولفت “حزب الله” إلى أن عملياته “حققت أهدافها بنجاح”.
كذلك قال إنه استهدف بـ”صليات صاروخية قاعدة بلماخيم”.
وتعد بلماخيم، قاعدة أساسية لسلاح الجو الإسرائيلي، تحتوي على أسراب من طائرات غير مأهولة (مسيرات) ومروحيات عسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجويّ والصاروخي.
كما أعلن قصف “قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) في ضواحي تل أبيب، ومرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في مستوطنة ديشون (شمال)”.
واستهدف أيضا قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، وقاعدة بيريا (القاعدة الأساسية للدفاع الجويّ والصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية)، وثكنة دوفيف، وقاعدة دادو (مقر قيادة المنطقة الشمالية) وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية)، ومعسكر الـ100 (معسكر تدريب للقوات البرية) شمال أييليت هشاحر، بصليات صاروخية.
كما استهدف مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي شمالي شرق مستوطنة جعتون (شمال) وقاعدة زفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا.
وقال إن عناصره وبعد رصد تحركات لجنود في محيط موقع الراهب الإسرائيلي مقابل بلدة عيتا الشعب اللبنانية، استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية غربي الموقع، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحريّة وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات)، شمال مدينة حيفا، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وبجانب المستوطنات والقواعد العسكرية، هاجم عناصر الحزب، خلال الأحد، تجمعات لجنود إسرائيليين في موقع المطلة، ومستوطنة كريات شمونة ومستوطنة المنارة.
** استهدافات داخل لبنان
وداخل لبنان، أعلن الحزب استهداف 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة جنوبي لبنان “ما أدى إلى تدميرها، ووقوع من فيها بين قتيل وجريح”.
وتحاول إسرائيل منذ أيام التوغل نحو بلدة البياضة التي يعني السيطرة عليها فصل القطاع الغربي لجنوب لبنان من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بحسب مراقبين.
كما استهدف عناصر الحزب، بحسب بيان له “دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه، على تلة اللوبيا عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس (بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية)، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وذكر أن عناصره “دمروا دبابة ميركافا إسرائيلية أثناء محاولتها التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة عن الأطراف الشرقية لبلدة البياضة، بصاروخ موجّه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وقال أيضا إنه “استهدف 4 مرات خلال اليوم تجمعات لجنود إسرائيليين شرقي مدينة الخيام بصليات صاروخية”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، محاولاته للسيطرة على بلدة الخيام بجنوب لبنان، عبر قصف مكثف شمل غارات جوية وتفجيرات وقذائف مدفعية، أسفر عن دمار هائل في الأحياء والممتلكات.
وتعتبر إسرائيل الخيام “بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع” داخل الأراضي اللبنانية.
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهم لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.
كما استهدف عناصر الحزب بالصواريخ تجمعين لقوات الجيش الإسرائيلي عند مثلّث دير ميماس (تقاطع طرق يربط بين بلدات دير ميماس والقليعة وكفركلا جنوبي لبنان)، والأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة دير ميماس جنوب لبنان.
** بيروت مقابل تل أبيب
وفي وقت سابق مساء الأحد، أفادت قناة عبرية، بأن “حزب الله” أطلق من لبنان خلال اليوم نحو 250 صاروخا على شمالي إسرائيل.
وذكرت القناة “14” العبرية، أن “إسرائيل تعيش تحت نيران الصواريخ اللبنانية، حيث تم إطلاق وابل من الصواريخ على الشمال الإسرائيلي يبلغ نحو 250 صاروخا”.
ويأتي تصعيد الحزب، اتساقا مع تصريحات أمينه العام نعيم قاسم الأخيرة، التي أكد فيها أن الرد على قصف بيروت سيكون في “وسط تل أبيب”.
وعبر إصراره على الرد السريع على قصف بيروت، يبدو أن “حزب الله” يصر على إثبات أنه لملم جراحه، عقب ادعاء تل أبيب أنها قضت على نسبة كبيرة من قدراته.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 قتيلا و15 ألفا و 413 جريحا، ، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.”حزب الله” يشن 42 هجوما ويدمر 5 دبابات إسرائيلية جنوبي لبنان
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات