في المغادرة، تبدو منطقة إنهاء إجراءات السفر مطارًا جديدًا أكثر أناقة وأسهل مرورًا للوصول إلى منطقة السوق الحرة ثم بوابات السفر. فالمطار الذي تخدم صالاته المتعددة 55 ناقلًا جويًا، يأخذ المسافرين إلى 111 وجهة سفر، بمعدل رحلات يومية وصل إلى 903 رحلات، ونقل 131 ألف مسافر في يوم واحد، هو بلا شك مطار نشط يتطلب كفاءة تشغيلية وجاهزية في جميع أقسامه !
بالنسبة للمسافر، يهمه التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بتجربته الشخصية أكثر من الإحصائيات المعلنة. وهنا أرى أن مطار الملك خالد يعمل على مواكبة تجارب المطارات العالمية في توفير هذه التفاصيل الصغيرة. فقد وفر كبسولات النوم، وصالات الاسترخاء، وأماكن الجلوس الهادئة، وخدمات الاتصالات، وحفظ الأمتعة، ونقل السيارات. بالإضافة إلى الغرفة الحسية التي تم تصميمها بالشراكة مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لانتظار الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم، حيث تم تجهيزها بطريقة تناسب احتياجاتهم الخاصة، مما يسهم في تيسير تجربة السفر لهم !
من الجيد توفر خدمات تقنية مميزة مثل اتصال الإنترنت المجاني السريع، وخدمة «واتس أب» التفاعلية التي تتيح للمسافر تتبع تحديثات معلومات مواعيد رحلته وتوفير المعلومات التي يحتاجها حول الصالات والمطاعم والمقاهي وكافة مرافق الخدمات. كما أن البوابات الإلكترونية ومنصات خدمة السفر الذاتي تسهل إجراءات المسافر وتختصر وقته !
من اللافت أن المطار يقدم خدمة المساعدة في مواقف السيارات تشمل اشتراك بطارية السيارة، ونفخ الإطارات، وسحب المركبة المتعطلة، وهذا بلا شك ذو فائدة لا يشعر بأهميتها إلا من يواجه مثل هذه الحالات الطارئة !
لا يمكن أن أسافر عبر المطار دون الاعتزاز بدور العاملين أمام وخلف الكواليس لتقديم الخدمات، سواء في واجهة مكاتب إجراءات السفر أو الخدمات المساندة في نقل الحقائب والخدمات الأرضية، ناهيك عن الجوازات والجمارك، وبكل تأكيد العاملين في برج المراقبة على انتظام وسلامة رحلاتنا !