إسطنبول / الأناضول
نعت حركة “حماس”، الأحد، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف الذي اغتالته إسرائيل بقصف على العاصمة اللبنانية بيروت، واعتبرت ذلك دليل “هوة أخلاقية”.
جاء ذلك وفق بيان الحركة، فيما أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية اغتيال عفيف، دون تعقيب فوري من “حزب الله” حتى الساعة 20:20 (ت.غ)، بينما نعت قناة المنار التابعة له المسؤول الإعلامي في صفوفه.
ونعت الحركة عفيف، وأدانت “بشدة إقدام العدو الصهيوني (الإسرائيلي) على ارتكاب هذه الجريمة النكراء”، مؤكدة أن “اغتيال شخصية إعلامية سياسية لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة”.
وأشارت حماس إلى أن “هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال الإرهابي؛ لن تردع قوى المقاومة الحرة عن هدفها في كسر إرادة هذا المحتل الفاشي، وإزالته عن أرضنا ومقدساتنا”.
وأوضحت أن عفيف “مثّل بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، صوتا مقاوِما قويا ومتحديا، يؤرِّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة”.
وفي وقت سابق الأحد، أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، مقتل عفيف “الذي كان موجودا بالصدفة في مبنى يعود لحزب البعث، في منطقة رأس النبع في قلب بيروت”.
وتحدث مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، عن “غارة للعدو الإسرائيلي على رأس النبع، أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين بجروح”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 قتيلا و14 ألفا وو664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات