06:38 م
السبت 16 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن أخلاق الطريق تعدّ جزءًا أساسيًا من العبادة، لكنها عبادة اجتماعية غائبة بشكل ملحوظ في مجتمعنا اليوم، مشيرا إلى أن احترام الطريق وتقدير الآخرين أثناء القيادة واجب ديني وأخلاقي، يعكس مدى تديّن الأفراد ووعيهم الاجتماعي.
وأضاف الدكتور قابيل، خلال تصريحات خاصة لمصراوى: “للأسف، نشهد سلوكيات غير لائقة من بعض السائقين، وخاصة سائقي الميكروباص، مما يسبب التوتر والاضطراب للمارة والسائقين الآخرين، من الضروري أن يدرك كل فرد مسؤولية الحفاظ على السلامة العامة، ويبتعد عن التهور والأنانية في القيادة”.
وأكد على أهمية الالتزام بأخلاق الطريق كعبادة، مشيرًا إلى الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ”، رواه الإمام مسلم في “صحيحه”، وقد ذكر العلماء أنَّ المراد بإماطة الأذى عن الطريق: إزالة ما يؤذي المارة من مجرد شوك، لافتا إلى أن ما يحدث الآن من تصرفات بعض السائقين يخالف سنة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
واستكمل: “التزامنا بآداب الطريق يعكس احترامنا لأنفسنا وللمجتمع، وهو دليل على وعي ديني وإنساني متكامل”.