تتمتع محافظة الفيوم بطبيعة ساحرة وآثار خالدة تعود للعصور القديمة، سواء الفرعونية أو الرومانية أو القبطية أو الإسلامية، حيث تضم العديد من الأماكن ذات الطبيعة السياحية المدهشة مثل وادي الحيتان ووادي البطيخ، وغيرها الكثير.
أحجار على شكل بطيخ
وقال محمد كارم، الخبير السياحي، في تصريح لـ«الوطن» إن وادي البطيخ يقع شمال بحيرة قارون وصحراء وادي الريان، ويضم العديد من الأحجار التي تأخذ شكل البطيخ، مما جعله من أبرز الوجهات السياحية في محافظة الفيوم، موضحًا أن وزن كل حجر يتراوح بين 20 و100 كيلو، كما تتميز هذه الأحجار بتراصها بشكل فني رائع.
الصخور تكونت بفعل الحمم البركانية
«كارم» أوضح أن الصخور تكونت بفعل الحمم البركانية وعوامل التعرية، حيث خرجت من باطن الأرض، واتخذت هذا الشكل المتراص، ومع مرور الزمن أصبح يطلق عليها وادي البطيخ، نظرًا لما تحمله من شكل يوحي بأنها بطيخ متراص جنبًا إلى جنب.
وتابع: هذه الصخور الموجودة على شكل بطيخ صلبة للغاية، فهي لا تتأثر بالأمطار، ويعتبرها بعض الكيميائيين أنها من ضمن الأحجار الكريمة، التي لا تقدر بثمن، نظرًا لشكلها الجذابة.
وادي البطيخ في حاجة للترويج له
الخبير السياحي أوضح أن وادي البطيخ في حاجة ماسة للترويج له بشكل أكبر في وسائل الإعلام كمقصد سياحي، ليكون من أول الأماكن السياحية في المحافظة، مشيرًا إلى أن الوادي يرجع وفقًا لبعض الروايات إلى آلاف السنين.
روايات حول وادي البطيخ
ونوه بوجود الكثير من الروايات التي تشير إلى أن هذه الأحجار كانت بطيخ في الأساس، ومع مرور الزمن تحجرت ووصل حجمها لهذا المستوى، محتفظة بشكلها الحالي، وفي إحدى الروايات التي تعود للقرن الثامن عشر كان بعض الناس يعتقد أن هذا البطيخ هو بيض ديناصورات متحجر، مؤكدًا أن هذه الروايات هي مجرد خرافات ولا تستند إلى دليل حقيقي.