«الهاكرز اخترق حسابي البنكي وسرق بياناتي ورصيدي البنكي».. استغاثة أطلقها العديد من الأشخاص في بعض الدول مؤخرا، ما أثار حالة من الهلع خاصة في أوروبا، وخاصة بعد تداول معلومات تفيد باختراق حسابات البنوك عن طريق مكالمات هاتفية دولية.
هل يمكن اختراق حسابك البنكي بمكالمة هاتفية؟
المهندس محمد مغربي، استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي وخبير أمن المعلومات، كشف لـ«الوطن» حقيقة المنشورات التي تفيد باختراق الحساب البنكي وسرقته عبر مكالمات دولية، مؤكدا أنّ هذا الكلام عار تماما عن الصحة: «مفيش بنك في مصر يسمح بسرقة البيانات باستخدام مكالمة أو رسالة صوتية الكلام ده غير صحيح، والحالة الوحيدة اللي ممكن تتسرق فيها البيانات هي إنك تعطي بياناتك لأي شخص يتصل بيك ويطلب منك الرمز وتستجيب لطلبه».
«المغربي»، قال إنّ بعض الدول الأوروبية لديها ما يسمى بـ«إم بنك» وهو عبارة عن بنك إلكتروني بالكامل يجري كل المعاملات عن طريق الإنترنت، لكن بوسائل حماية عالية جدا يصعب اختراقها: «إن بنك ده بنك إلكتروني بالكامل، يعني موبايل بنك وهو مش مطبق في مصر حتى الآن، برا مصر في بنك في إيرلندا عبارة عن إنترنت بنكي والمعاملات كلها تتم على الإنترنت وفي بعض الدول العربية اللي مستهدفة عملاء خارجيين برا البلد بتستخدمه، فبتبقى المعاملات أونلاين وبيستخدموا وسائل تأمين تدل على إن العميل موجود، من بعض أنواع التأكيد، منها البصمة الصوتية أو فتح الكاميرا عشان نطابق الوجه باللي عندنا، أو قزحية العين، ودي وسائل المطابقة، مش مجرد إدخال اليوزرنيم والباسورود».
اختراق الحساب البنكي
وعن إمكانية اختراق حساب العميل البنكي وسرقته، قال خبير أمن المعلومات: «اللي بيحصل إن بعض الهاكرز بيكلموكي مكالمة وبياخدوا صوتك عشان يعملوا منه بصمة، وبيدخلوه على برامج الذكاء الاصطناعي عشان يحاولوا اختراق بياناتك، لكن في برامج بتكشف إذا كانت بصمة الصوت تم التلاعب بيها أو لا وعندهم وسائل تأمين كبيرة وبرامج تكشف تزوير التكنولوجيا، ولم يحدث حتى الآن اختراق حساب بنكي عن طريق بصمة الصوت أو مكالمة هاتفية».
وبحسب المغربي، فإنّ البنك المركزي المصري أعطى موافقة مبدئية لبنك مصر بإنشاء أول بنك إلكتروني، لكن حتى الآن لم يحدث: «هنا في مصر في أبليكشين بنكي فقط مفيش إن بنك، لكن بنك مصر أخد موافقة من البنك المركزي لإنشاء أول بنك إلكتروني وحتى الآن لم يتم تنفيذه وما زال البنك المركزي يتأكد من أدوات السلامة والحماية قبل إطلاقه».