كمادات الثلج واحدة من العلاجات الشائعة التي يعتمد عليها كثير من الآباء لتخفيف حرارة أطفالهم أو تخدير آلامهم، وعلى الرغم من مفعولها الواضح، فإنها قد تسبب مشكلات صحية للطفل في بعض الأحيان، لا سيما في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.. فما هي خطورة كمادات الثلج على الأطفال؟ ومتى يمكن استخدامها؟
خطورة كمادات الثلج على الأطفال
وحسب ما أوضحه الدكتور أحمد شرابي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، لـ«الوطن»، فإن استخدام كمادات الثلج للأطفال بشكل مفرط أو دون داعٍ قد يعود ببعض التأثيرات السلبية على الطفل، منها:
- حروق البرد: الجلد الرقيق للأطفال أكثر عرضة لحروق البرد الناتجة عن التعرض المباشر للثلج أو المواد الباردة لفترات طويلة.
- انخفاض حرارة الجسم: الأطفال الصغار يفقدون حرارة الجسم بسرعة أكبر من الكبار، وقد يؤدي استخدام كمادات الثلج بشكل مفرط إلى انخفاض حرارة الجسم.
- تلف الأنسجة: قد يؤدي التعرض الطويل للبرد الشديد إلى تلف الأنسجة، لا سيما في المناطق التي تحتوي على كمية قليلة من الدهون.
متى يمكن استخدام كمادات الثلج على الأطفال؟
ويمكن استخدام كمادات الثلج للطفل لتخفيف الألم والتورم بعد الإصابات الطفيفة مثل الالتواءات والكدمات، ولكن يجب الحرص على عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد، كما يمكن استخدامها لتخفيف الحرارة المرتفعة لدى الأطفال، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك.
كيفية استخدام كمادات الثلج بأمان
ولتجنب التأثيرات السلبية على الأطفال عند استخدام كمادات الثلج، يجب لف الثلج بقطعة قماش رطبة ونظيفة قبل وضعه على المنطقة المصابة، كما يجب إزالة الكمادة بعد 15-20 دقيقة، ثم ترك الجلد يستريح لمدة ساعة قبل وضع كمادة جديدة، مع أهمية مراقبة الطفل في أثناء استخدام الكمادات للتأكد من عدم وجود أي أعراض جانبية مثل الشحوب أو الارتعاش.
متى يجب استشارة الطبيب؟
وهناك بعض الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب، منها إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبًا بأعراض أخرى مثل القيء والإسهال، أو إذا كانت الإصابة شديدة أو ملاحظة وجود تورم واحمرار شديد، وأيضًا إذا لم يتحسن الألم والتورم بعد استخدام الكمادات.