الروبوت رشدي وتيتا زوزو_ مشهد من المسلسل
تساؤلات كثيرة بدأت تطرح بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي الـ«AI»، خاصة على الشباب والمراهقين، وازدادت التساؤلات بعد عرض الحلقة الـ30 من مسلسل تيتا زوزو، بعد ما تناولته من روبوت يقدم المساعدة لتيتا زوزو من خلال نظارة وتطبيق إلكتروني، فضلا عن إمكانية تقديم العديد من النصائح في الطهي، أو حتى التدخل في إنقاذ حفيدتها من محاولة التخلص من الحياة.
شخصية رشدي بالذكاء الاصطناعي في مسلسل تيتا زوزو
الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحمل اسم رشدي، حيث لمس يد تيتا زوزو ليكشف لها عن قوة تأثيره، ما جعلها تشعر بالقلق، خاصة عندما شعرت بأنّه خرج عن السيطرة ولم يعد مجرد روبوت، بل يستطيع التأثير فيها وهو ما يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي، رغم تقديمه مجموعة من الخدمات اليومية المجانية، وبينها إدارة الحسابات.
زوزو تعبر عن مدى قلقها من الذكاء الاصطناعي
وفي الحلقة الأخيرة، قررت زوزو التخلي عن رشدي، وأعربت عن مدى قلقها من الذكاء الاصطناعي، وإلى أي مدى قد يكون هذا التطور خطرا على البشرية جمعاء، مشيرة إلى أنّ هذا الروبوت قد يمثل تهديدا لها وللأجيال المقبلة.
زوزو نوهت بأنّ روبوتات الذكاء الاصطناعي قد تكون سلاحا فتاكا، إذا ما حدث اضطراب في برمجته، وبالتالي يمكن أن يتحول من صديق إلى عدو.
خبير يعلق على المشهد
وفي سياق متصل، قال المهندس ماركو ممدوح، أستاذ الحاسبات وهندسة الذكاء الاصطناعي في تصريح لـ«الوطن» إنّ ما حدث في مشهد تيتا زوزو والروبوت رشدي في مسلسل «تيتا زوزو» يكشف عن تطور سريع وحذر في الوقت ذاته من الذكاء الاصطناعي.
المهندس ماركو ممدوح تابع قائلا: «ما حدث في المشهد ما هو إلا تمهيد لما يمكن رؤيته خلال السنوات المقبلة، حيث يمكن أن يحل الروبوت محل الإنسان في الكثير من المهام، بل ويمكن أن يصبح صديقا مقربا يدرك ما يريده منه الشخص البشري ويحاول تنفيذه على أكمل وجه».
مشهد لمس رشدي لتيتا زوزو
ممدوح تطرق إلى مشهد لمس رشدي لتيتا زوزو ومدى خوفها من لمسه لها، مشيرا إلى أنّ ذلك يكشف عن قدرته على التفاعل مع البشر بطريقة تلامس الشعور البشري: «المشهد كشف وبقوة عن مدى إمكانية الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياتنا، إلا أنه ينبهنا أيضا إلى أهمية الموازنة بين التكنولوجيا والعلاقات الإنسانية الحقيقية».
«ماركز»، قدم عددا من النصائح لحماية أولادنا من خطورة الذكاء الاصطناعي، قائلا إنّه يجب تحذير أولادك من خطورة الذكاء الاصطناعي، عن طريق التثقيف بما يمكن أن يتضمنه من طريقة عمله، وفوائده والمخاطر المحتملة من استخدامه بكثيرة، فضلا عن وضع حد لوقت استخدام الأجهزة والبرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بحيث يجب التأكد من أنّ لديهم توازنًا بين الوقت المخصص للتكنولوجيا والأنشطة الأخرى.
الخبير التكنولوجي نصح بالتحقق من التطبيقات والألعاب بالذكاء الاصطناعي التي يستخدمها أولادك، بحيث يتم اختيار ألعاب وتطبيقات آمنة وملائمة لأعمارهم، قائلا: «كن حذرًا من المحتوى الذي قد يؤثر سلبًا على سلوكهم أو مشاعرهم».
أستاذ الحاسبات نوه بأنّه يلزم توجيه إرشادات حول كيفية استخدام الأدوات الرقمية بشكل مسؤول وآمن، مشيرا إلى أهمية التحدث مع الأبناء عن المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل التلاعب بالمعلومات أو اختراق الخصوصية والبيانات، التي يمكن أن تنتج عن استخدامه، إضافة إلى مناقشة بعض الجوانب الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتحذير من الجوانب غير الأخلاقية.