لم تقتصر السياحة في مصر على الأماكن الأثرية والدينية والشواطئ والمنتجعات، لكن السياح ينجذبون أيضا نحو الأماكن ذات الطابع التاريخي العريق والتي تحكي تاريخ مصر القديمة وحضارتها، وبينها شارع خان الخليلي الذي يجذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، إذ يجمع بين الأصالة والتاريخ والحضارة.
خان الخليلي متحف مفتوح لجميع الزوار
الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، قال لـ«الوطن»، إنّ خان الخليلي الموجود في قلب القاهرة، وتحديدا في حي الحسين، يعد متحفا مفتوحا لجميع الزوار، ومزار سياحي من الدرجة الأولى، يحمل بين طياته مقتنيات تاريخية.
أهمية خان الخليلي من الناحية الدينية
كبير الأثريين أوضح أنّ السياحة في شارع خان الخليلي نتج عن قربه من أشهر مسجدين في مصر، وهما الجامع الأزهر ومسجد الحسين، هذا من الناحية الدينية، أما من الناحية الأخرى، وهي التسوق، فالشارع يزخر بالكثير من المقتنيات التاريخية والمشغولات النحاسية، والبازارات السياحية، ناهيك عن الأنتيكات الفرعونية، فيعتبر وجهة سياحية عمرها 600 عام تعكس روح مصر القديمة.
وصف شارع خان الخليلي
الدكتور مجدي شاكر أشار إلى أنّ الشارع يضم عددا من المقاهي الشهيرة، التي جلس عليها نجيب محفوظ صاحب رواية خان الخليلي، كما يمكن للمار في الشارع أن يلاحظ أنّ المحلات والبازارات متراصة بشكل رائع، ناهيك عن الشوارع الممتلئة بالباعة، حيث يمكن رؤية الكثير من التحف والهدايا والتماثيل على الطراز الإسلامي والعربي.
تاريخ شارع خان الخليلي
وبالنسبة لتاريخ الشارع، فيعود تاريخه لما قبل 600 عام وتحديدا عصر المماليك، ومع ذلك يحتفظ بشكله التراثي القديم، كما ترجع تسميته إلى أحد الأمراء المماليك، وهو الأمير جهاركس الخليلي، ووفقا للروايات التاريخية، إلا أنّ جهاركس تم قتله، وبعدها تحول الشارع إلى دكاكين للتجار، ما أكسبه طابعا تاريخيا يعود للمماليك، وتعتبر الأزقة الضيقة والمليئة بالأحجار الكريمة والمقاهي والألوان المنتجات أهم ما يميز الشارع، وفق تلدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.