بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وبرعاية وإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تشهد دبي، خلال نوفمبر الجاري، انعقاد التجمع العالمي الأكثر تنوعاً بين المواهب الأكاديمية والابتكار، في إطار مبادرة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية»، التي تُقام على هامش أعمال الدورة الثالثة من «منتدى دبي للمستقبل» المقرر انعقاده يومي 19 و20 نوفمبر، بشراكة رئيسة مع مؤسسة دبي للمستقبل، ومشاركة نخبة من الأساتذة والطلاب من مؤسسات رائدة عالمياً في دبي لعرض أفضل 100 مشروع تقدّم حلولاً عملية للتحديات التي يواجهها كوكبنا ومجتمعاتنا.
وتهدف المبادرة إلى تحديد وتمكين المشاريع القادرة على معالجة التحديات في مختلف المجالات بشكل شامل، بالتعاون مع نخبة من الخريجين والأساتذة المتميزين مما يزيد على 800 جامعة عالمية في مختلف التخصصات، انطلاقاً من الابتكارات في مجالات الزراعة والرعاية الصحية، والطاقة والمجتمع المدني، إلى التنقل والمياه والبيئة، إذ من المتوقع أن يقدم المشاركون أفكاراً وحلولاً قادرة على تحسين مستقبل البشرية بشكل ملموس.
وتحتفي مبادرة «ابتكارات للبشرية» التي أطلقتها سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، بنجاح المبادرة – على مدار 10 سنوات – في تحقيق أهدافها والتصدي بأفكار خلاقة للتحديات العالمية، ليتم تتويج نجاحاتها بإطلاق «مبادرة حلول دبي للمستقبل».
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن الدعم غير المحدود والمتواصل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للإبداع، وتوجيهات سموه الهادفة إلى تمكين الإنسان وتصميم المستقبل، ومواصلة مسيرة التميز والريادة، أسهمت في الارتقاء بالمبادرة وإنجاح أهدافها وتوسيع آفاقها، لافتة إلى أن تعزيز منظومة الابتكار يبدأ من استقطاب أفضل العقول حول العالم، وتوحيد الجهود الدولية وتوجيهها نحو إيجاد حلول إبداعية للتحديات المستقبلية وتوظيفها في خدمة المجتمعات.
ونوّهت بدور المبادرة في دفع وتطوير الابتكارات المؤثرة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم، وترسيخ مكانة دبي مركزاً للابتكار العالمي، وحاضنة لأفضل العقول والمواهب في مختلف قطاعات المستقبل.
وقالت سموها: «تجسّد هذه المبادرة مفهوم الشراكة الحقيقية وتكامل الأدوار بين مختلف القطاعات والمؤسسات والأفراد، من أجل خلق عالم أفضل يمثّل الابتكار جوهره الأساسي، ويسهم في دعم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تهيئة بيئة محفزة للإبداع، تجمع أبرز الكفاءات من الأوساط الأكاديمية، لمشاركة الحلول والمشاريع والأفكار ذات التأثير الإيجابي في المجتمع، وتحويلها إلى إنجازات تخدم البشرية».
وتشمل قائمة الشركاء في المبادرة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية، التي أعلنت عن تخصيص 100 مليون درهم لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
ويهدف التعاون إلى توحيد الجهود الاستراتيجية لمعالجة القضايا العالمية المعقدة، والاستفادة من مكانة دبي كحاضنة للابتكار المؤثر، كما تعد مبادرة «ابتكارات للبشرية» التي كشفت عنها مجموعة «آرت دبي»، المنصة العالمية للأكاديميين، في طليعة المبادرات والأبحاث العالمية الموجهة لتحقيق أهداف محددة.
وتوفر مبادرة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية» الفرصة لتوسيع نطاق مشاريع المبتكرين وأفكارهم المبدعة، والوصول إلى شراكات صناعية لتحويلها إلى واقع ملموس، وتطوير مشاريعهم التجريبية إلى مشاريع تجارية في دبي، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الرائدة.
ومن بين 2700 طلب عالمي تلقتها المبادرة، تم اختيار 100 مشروع لعرضها في «منطقة 2071» في بوليفارد أبراج الإمارات لمدة أربعة أيام، تزامناً مع انعقاد منتدى دبي للمستقبل. وفي 19 نوفمبر، ستعلن المبادرة عن أفضل خمسة مبتكرين استثنائيين، لتكريمهم بمجموعة من الجوائز تصل قيمتها إلى 360 ألف درهم، الأمر الذي يسمح لهم بتطوير أبحاثهم بشكل أكبر في المجالات الحيوية.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، إن مبادرة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية» تقدّم منصة عالمية تسلط الضوء على أهم الابتكارات والحلول، كما تجسد أهمية الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، بما يسهم في دعم المواهب وأصحاب الأفكار الواعدة، ويعزز منظومة الابتكار.
ويأتي تنظيم المبادرة تزامناً مع انعقاد أعمال الدورة الثالثة من «منتدى دبي للمستقبل»، لتأكيد أهمية تعزيز الجهود والشراكات المحلية والإقليمية والعالمية لتصميم مستقبل أفضل لمجتمعات العالم.
• 100 مليون درهم خصصتها مؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية لدفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا في دبي.
لطيفة بنت محمد:
• دعم حمدان بن محمد للإبداع، وتوجيهاته لتمكين الإنسان وتصميم المستقبل، ومواصلة مسيرة التميز والريادة، أسهمت في الارتقاء بالمبادرة وإنجاح أهدافها.
• تعزيز منظومة الابتكار يبدأ من استقطاب أفضل العقول وتوجيهها نحو إيجاد حلول إبداعية للتحديات المستقبلية.