قرر مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية الذي يشرف عليه عبد الله ساعف، إيقاف الشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، بسبب حرب الإبادة في غزة.
وحسب محمد الهاشمي من المركز، فإن المركز كان بصدد التحضير، للدورة السابعة من المؤتمر الدولي لدراسات شمال إفريقيا، المقررة في 7 نونبر قبل أن يفاجأ المنظمون بطلب مؤسسة كونراد سحب إحدى المقالات التي تقدم قراءة علمية في الورقة السياسية لحركة حماس الفلسطينية، والتي نشرها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية على موقعه الإلكتروني أو تغيير خلاصاتها.
وكتب الهاشمي تدوينة على « فايسبوك » قال فيها، إن المركز رفض بشكل قاطع سحب الورقة، على اعتبار أن المقال عبارة عن قراءة علمية تتمتع بالحماية التي يضمنها القانون في إطار الحرية الأكاديمية، كما أنها تندرج في إطار حرية التعبير التي تتمتع بحماية المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولا تنطوي على أية دعوة للكراهية أو العنف.
وقال « اعتبرنا ولا زلنا نعتبر في المركز أن المقاومة الأكاديمية واجب أخلاقي للوقوف في وجه الظلم والعدوان وحرب الإبادة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، ولذلك فضلنا التضحية بهذه الشراكة المتميزة والانتصار للمبادئ التي نؤمن بها ».
وتقدم الهاشمي « بالشكر الجزيل للسيدة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على دعمها لهذا المشروع العلمي ».
وحسب الهاشمي فإن الشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور في هذا المشروع العلمي دامت على مدار الست سنوات الماضية، ولكنها اليوم توقفت بسبب « خلافنا العميق والمبدئي حول الموقف من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ».
المصدر: وكالات