أكدت منظمتا الصحة العالمية و«اليونيسيف» فى بيان مشترك، أمس، في جنيف، استئناف المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في جزء من شمال قطاع غزة، بعد تأجيلها منذ 23 أكتوبر الماضي بسبب عدم القدرة على الوصول والقصف المكثف، وأوامر الإخلاء الجماعي التي جعلت من المستحيل على الأسر إحضار أطفالها بأمان للتطعيم، وتنظيم أنشطة الحملة. وذكر البيان أنه تم ضمان الهدنة الإنسانية اللازمة لإجراء الحملة، «ومع ذلك فقد تم تقليص مساحة الهدنة بشكل كبير، مقارنة بالجولة الأولى من التطعيم في شمال غزة، التي أجريت في سبتمبر الماضي، وهي تقتصر حالياً على مدينة غزة فقط».
ولفت البيان إلى أن نحو 15 ألف طفل دون سن العاشرة في بلدات شمال غزة، مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، سيتم تفويتهم أثناء الحملة لعدم القدرة على الوصول إليهم، ما يعرّض فاعلية الحملة للخطر «لأنه حتى يتم قطع انتقال الفيروس يجب تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في كل مجتمع وحي. وسيكون تحقيق ذلك صعباً في ظل الوضع الحالي».
وأوضح البيان أنه «على الرغم من عدم إمكانية الوصول إلى جميع الأطفال المؤهلين في شمال غزة، فقد اتخذت اللجنة الفنية لشلل الأطفال في القطاع قراراً باستئناف الحملة، بهدف التخفيف من خطر التأخير الطويل في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال بلقاح شلل الأطفال، وإتاحة الفرصة لتطعيم أولئك الذين تم إجلاؤهم أخيراً إلى مدينة غزة، من أجزاء أخرى من شمال القطاع».