شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة انطلاق الأيام التكوينية حول مقاربة التدريس الصريح، التي تستهدف المفتشين المنخرطين في نموذج مؤسسات الريادة؛ وذلك في إطار تنفيذ التزامات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة”، وضمن البرامج المتفرعة عنها، وخاصة البرنامج الثاني الخاص بمدارس الريادة.
وقد افتتح مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية نفسها، هذه الأيام بتسليط الضوء على أهمية الدورة الحالية كفرصة للتقاسم والتطوير وإغناء المشروع التعليمي.
وأشاد السليفاني بجهود المفتشين والمفتشات، التي تجلت من خلال العمل التشاركي الذي يعكس روح الفريق والتنسيق الجيد بين المفتشين والإدارة؛ وهو ما يعزز المصلحة العامة والإيمان بالإصلاح التربوي.
كما تناول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، في كلمته، الأصداء الإيجابية التي تلقاها حول تقدم المشروع، والتي أكدتها زياراته لمؤسسات الريادة وبرزت روح التعاون والتفاهم بين جميع الفاعلين؛ مما يعكس الأجواء الإنسانية المتبعة.
وأشار المسؤول التربوي عينه إلى أن المشروع ما زال في بداياته، ويحتاج إلى مزيد من العمل الجاد والمستمر من قبل المفتشين لضمان استمراريته وتطوره.
وتهدف هذه الورشات الجهوية، التي تمتد من 30 أكتوبر الجاري إلى فاتح نونبر المقبل، إلى تبادل الخبرات والمعرفة حول مقاربة التدريس الصريح بين جميع المفتشين المشاركين.
وستتضمن الورشات تقديم الإطار النظري للتدريس الصريح، بما في ذلك السياق العام والإطار المفاهيمي، وكذلك الإطار الإجرائي الذي يتضمن الاستراتيجيات المدعومة بالبحث العلمي؛ بالإضافة إلى الإطار المنهاجي الذي يركز على مكونات اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات.
من الجدير بالذكر أن عدد المؤسسات التعليمية المنخرطة في نموذج مؤسسات الريادة بلغ 91 مؤسسة للعام الدراسي 2024-2025، بالإضافة إلى 41 مؤسسة منخرطة في العام الدراسي 2023-2024؛ ليصل مجموع مؤسسات الريادة في الجهة إلى 132 مؤسسة تعليمية عمومية، يشرف عليها 29 مفتشا للتعليم الابتدائي.
المصدر: وكالات