إسطنبول / الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي التدمير الممنهج في البلدات الحدودية بجنوب لبنان سواء عبر القصف الجوي أو بالتفخيخ، والذي طال كل شيء حتى دور العبادة، وسط مشاهد لجنود تظهر تشفيهم واستهزاءهم منها.
إذ بث ناشطون إعلاميون لبنانيون مقاطع فيديو لعمليات تدمير واسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي في بلدات حدودية جنوب لبنان، وتضمن ذلك مشاهد لتدمير مساجد كذلك.
ووفق هؤلاء الناشطين، أقدم الجيش الاسرائيلي يوم الاثنين على تفخيخ وتفجير مبانٍ في بلدات يارين ومروحين والضهيرة وأم التوت في قضاء صور بمحافظة الجنوب.
وأظهر أحد مقاطع فيديو قاموا ببثه لحظة تفجير الجيش الإسرائيلي لمسجد بلدة أم التوت كذلك.
ولا يعد هذا الاستهداف الأول من نوعه لدور العبادة في لبنان.
فقد أوردت وكالة الأنباء اللبنانية العديد من تلك الاستهدافات على النحو التالي:
ـ 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024: أغارت مقاتلات إسرائيلية على مسجد بلدة بيوت السياد بقضاء صور.
ـ 26 أكتوبر: فخخ الجيش الإسرائيلي مسجد الرسول الأكرم في بلدة الضهيرة بقضاء صور، ودمره بشكل كامل. وبث ناشطون إعلاميون لبنانيون مقطع فيديو يظهر جنودا إسرائيليين أثناء تفجيرهم للمسجد، وهم يغنون ويضحكون بسخرية.
ـ 18 أكتوبر: دمرت مقاتلات إسرائيلية مسجد الثقلين في ساحة بلدة “مجدل سلم” بقضاء صور. فيما دمرت غارة أخرى لها مسجدا آخرا في البلدة ذاتها بشكل جزئي.
ـ 14 أكتوبر: دمرت غارة معادية مسجد بلدة القنطرة بقضاء صور.
ـ 13 أكتوبر: دمرت طائرات حربية إسرائيلية المسجد القديم وسط بلدة كفر تبنيت في قضاء النبطية بمحافظة النبطية، ودمرته بالكامل.
ـ 11 أكتوبر: شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على مسجد بلدة طير دبا بقضاء صور.
ـ 9 أكتوبر: استهدفت مقاتلات إسرائيلية صالون كنيسة بلدة ديردغيا بقضاء صور.
ـ 7 أكتوبر: دمرت طائرات حربية إسرائيلية مسجد بلدة كفر دونين بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية.
ـ 6 أكتوبر: فخخ الجيش الإسرائيلي ودمر مسجد بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بشكل كامل.
ـ 4 أكتوبر: أقر الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، بقصف مسجد بالقرب من مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بقضاء النبطية، بزعم تواجد عناصر من “حزب الله” داخله واستخدامه مقرا للعمليات.
ـ 23 سبتمبر/ أيلول: أدت غارات جوية إسرائيلية إلى تضرر واجهات كنيسة مار مارون في بلدة بصليا قضاء جزين بمحافظة حافظة الجنوب.
وتُجرّم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف دور العبادة أثناء الحروب. إذ ينص البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، في المادة 52، على ضرورة حماية الأعيان المدنية، بما فيها دور العبادة، من الهجمات العسكرية، ويؤكد على حظر استهدافها أو تدميرها أو الاستيلاء عليها دون مبرر عسكري.
كما يعزز قرار مجلس الأمن رقم 2347 لعام 2017 هذه الحماية، مشيرًا إلى أن تدمير الممتلكات الثقافية، بما في ذلك دور العبادة، يُعد جريمة حرب. ويحث القرار الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استهداف المواقع الدينية والثقافية وحماية هذه المواقع بشكل فعّال، مع ضمان مساءلة المتورطين في انتهاك هذه الحماية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات