تواصل “القافلة الوردية” تقديم خدماتها في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث حققت خلال 14 عاماً منذ انطلاقتها في العام 2011 إنجازاً ملحوظاً في عدد الحالات التي تم فحصها، والتي قاربت 100 ألف حالة، حيث سجلت 97 ألف و697 فحصاً طبياً سريرياً؛ منها 81 ألف و372 امرأة، و16 ألف و325 رجلاً؛ في إنجاز يعكس التزام المجتمع بالمشاركة في هذه المبادرة الحيوية، وجهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان في تقديم كافة سبل الدعم لمواجهة المرض وتعزيز دور برامج الفحص المبكر، وبالتالي زيادة فرص الشفاء التام.
وأوضحت جمعية أصدقاء مرضى السرطان لـ”الإمارات اليوم”، أنه تم اكشاف 117 حالة للنساء، وحالة واحدة للرجال، وذلك على مدى نشاط القافلة الوردية خلال سنوات عملها وحتى اليوم، مؤكدة أن هذه الأرقام تشكل دافعاً قوياً لمواصلة الجهود المبذولة، وأهمية الكشف المبكر في إنقاذ الأرواح.
وعلى صعيد التقنيات المستخدمة في الفحص، شهدت القافلة الوردية تنوعاً فيها؛ حيث تم إجراء 23339 فحص ماموغرام و3776 فحصاً بالأشعة الصوتية، لافتة إلى أن عام 2011 شهد أعلى عدد من فحوصات الماموغرام، حيث تم إجراء 3454 فحصاً.
وتلتزم القافلة الوردية بتقديم الرعاية الشاملة للمرضى، حيث تتولى مسؤولية توفير العلاجات اللازمة بالتعاون مع شبكة واسعة من الشركاء الطبيين. وتشمل هذه العلاجات مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية الحديثة، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم. كما تنظم الجمعية حملات توعية مستمرة حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، وحملات جمع تبرعات لتوفير الدعم المادي للمرضى المحتاجين، وتنظم فعاليات مجتمعية تساهم في رفع معنويات المرضى وتوفير بيئة داعمة لهم.
وشهدت القافلة الوردية في عام 2023 رقماً قياسياً في أعداد الأشخاص الذين قدمت لهم خدمات الفحص، بواقع 17 ألف و370 فحصاً، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصل عددهم في عام 2011 إلى 10,024 شخصاً، ورغم التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19، الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد المفحوصين عام 2021 إلى 2197، إلا أن الإقبال على الفحوصات عاود الارتفاع بشكل ملحوظ في السنوات التالية، ما يعكس تزايد الوعي بأهمية الكشف المبكر، ويثبت ثقة المجتمع في دور القافلة في الحفاظ على صحتهم.
وعند تحليل نتائج إحصاءات القافلة الوردية بين عامي 2011 و2023، يمكن ملاحظة تقدم مستمر في عدد المفحوصين، حيث بلغ في عام 2012 أكثر من 6750، ورغم الانخفاض بالمقارنة مع عام التأسيس 2011، فإن الأرقام استمرت بالتقارب في السنوات التالية عامي 2013 و2014، إذ بقي العدد مستقراً تقريباً عند حوالي 6100 شخص تلقوا الفحص في كل عام، مما يدل على استمرارية الحملة في تغطية شريحة واسعة من المجتمع.
وشهدت القافلة الوردية تقدماً ملحوظاً في الأعوام اللاحقة، حيث ارتفع عدد الفحوصات إلى 7383 في عام 2015، واستمر في تحقيق نتائج إيجابية، حيث وصل عددهم ما بين 7 إلى 8 آلاف في الأعوام 2017 و2018 و2019، والذي ارتفع في عام 2020 ليسجل 11 ألف و77 شخصاً.
ولعب المتطوعون من مختلف الخلفيات والجنسيات دوراً حيوياً في نجاح مبادرات وفعاليات القافلة الوردية، حيث بلغ عددهم الإجمالي أكثر من 1000 متطوع على مدار السنوات الماضية. وقدم هؤلاء المتطوعون، من أطباء وممرضين وطلاب جامعات ومواطنين ومقيمين، أكثر من 400 ألف ساعة من العمل التطوعي في مختلف المجالات، مثل التوعية، والفحص، والدعم النفسي، والمساعدة في تنظيم الفعاليات. ويمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة في دعم الجمعية من خلال التطوع بأوقاتهم وجهودهم، أو التبرع بالمال أو المواد، أو الترويج لأنشطتها وبرامجها.