صورة عن التدبير الرسمي لقطاع الثقافة والتواصل في سنة 2024، وأوليات الحكومة في المجالين معا خلال السنة المقبلة 2025؛ يقدمها مشروع قانون المالية الجديد، الذي يعرض “في سياق دولي صعب، يتسم بنمو اقتصادي يبقى، رغم كونه إيجابيا، هشا ومتقلبا”، مع “وعي بالدور المهم الذي يلعبه قطاع الثقافة باعتباره ركيزة لتعزيز الهوية الوطنية”.
أولويات 2025
من بين ما سجله مشروع قانون المالية الجديد من برنامج ثقافي لسنة 2025: “مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى لترميم وتأهيل وصيانة وحماية المآثر التاريخية، وإنشاء وصيانة المؤسسات ذات الطابع الثقافي والفني موضوع الاتفاقيات” التي وُقعت أمام الملك محمد السادس، و”مواصلة تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز”، و”مواصلة تثمين موقع سجلماسة”.
كما نص على “تنظيم فعاليات ثقافية، أي مهرجانات، وطنية ودولية في مجالات المسرح والموسيقى والأدب”، والتزمت معه الحكومة في مجال الثقافة بـ”مواصلة برامج الدعم لمختلف المجالات الثقافية والفنية الممولة من طرف الصندوق الوطني للعمل الثقافي”، و”تنظيم الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب برسم سنة 2025، وكذا المعارض الجهوية”، و”استكمال بناء وتجهيز المؤسسات والمراكز الثقافية الجديدة”.
ومن المشاريع المبرمجة خلال سنة 2025 “مشروع المنطقة المتخصصة في الألعاب بالرباط، بمبلغ أولي قدره 360 مليون درهم، الرامي إلى إنشاء نظام متكامل متخصص في صناعة ألعاب الفيديو بالرباط”، و”تنظيم النسخة الثانية من ‘المعرض الدولي للألعاب’ بمدينة الرباط، ومشروع ‘إعادة هيكلة القطب العمومي’ الرامي إلى تحديث عميق للإعلام العمومي”.
كما نصت المذكرة التقديمية في مجال “دعم قطاع الصحافة ووسائل الإعلام على “تنظيم النسخة الأولى من ‘معرض الإعلام’ بميزانية سنوية قدرها 20 مليون درهم، سيعرف حضور المهنيين والفاعلين في مجال الإعلام من مختلف أرجاء العالم؛ مما سيتيح فرص التبادل والابتكار والتعاون في مجال الصناعة الإعلامية”. وتحدث المشروع أيضا عن “تنظيم حملة تواصلية دولية بهدف تعزيز صورة المغرب من خلال قنوات تلفزيونية أجنبية”.
سنة 2024
ذكر مشروع قانون المالية أن من بين ما نُظم في سنة 2024، وفق ما وضحته مذكرته التقديمية، “إطلاق بناء مركز حماية وتثمين موقع سجلماسة، ومركز التعريف بالتراث الأركيولوجي لجبل إيغود باليوسفية، وإطلاق ترميم وصيانة الحمامات الرومانية بالموقع الأثري شالة، ومواصلة ترميم قصبة تمارة، ومواصلة إنجاز الدراسات وأعمال الترميم والتأهيل والتثمين للمعالم الأثرية والمواقع التاريخية المتضررة من زلزال الحوز، والاحتفال باليوم العالمي لموسيقى الجاز بمدينة طنجة على إثر اختيارها من قبل اليونسكو”.
وتحدث أيضا عن “مواصلة برامج الدعم الممولة من طرف الصندوق الوطني للعمل الثقافي؛ من خلال إرساء الحماية الاجتماعية للفنانين، ودعم مجالات الموسيقى والفنون، وتنظيم المهرجانات الدولية والوطنية، والنهوض بمجال الفنون التشكيلية، ودعم مجالي الكتاب والنشر ومجال المسرح، ومواصلة مشروع “المسرح يتحرك” الذي دعمت في إطاره 60 مسرحية، مع تنظيم الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب والمعارض الجهوية، وتنظيم العديد من الجوائز في هذا المجال، واستكمال تنفيذ برنامج 150 قاعة سينما”.
كما أورد المشروع أن سنة 2024 قد عرفت مواصلة إنجاز مشاريع ممتدة قبل، كانت موضوع اتفاقيات موقعة أمام الملك محمد السادس، وهي: برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 – 2024، وإعادة تأهيل المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وإنجاز القطب الثقافي لمدينة فاس، وبرنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة 2020 – 2024.
المصدر: وكالات