المرأة التي تعيش في مدينة تيانغين الصينية تمكنت من إنتاج الإنسولين ذاتياً لأكثر من عام كامل، وهو ما وصفه الخبراء بأنه «إنجاز مذهل». ويعتبر هذا العلاج نسخة متطورة عن إنجاز سابق تم تحقيقه في شنغهاي في أبريل الماضي، حيث تضمنت التقنية زراعة الخلايا الجذعية في الكبد. أما الطريقة الجديدة فتشمل زراعة (الجزيرات) في الجزء العلوي من البطن بالقرب من البنكرياس، مما يجعل مراقبتها عبر التصوير بالرنين المغناطيسي أسهل وأقل تعقيداً.
على الرغم من النجاح المبهر، يظل بعض الخبراء حذرين بشأن النتائج، حيث يشير الدكتور جاي سكيلر، اختصاصي الغدد الصماء بجامعة ميامي، إلى ضرورة الانتظار خمس سنوات للتأكد من استمرار إنتاج الإنسولين دون تدخل خارجي. كما حذر البعض من أن تكلفة هذا العلاج قد تكون مرتفعة بشكل كبير نظراً لتعقيد التقنية وصعوبة توسيع نطاقها حالياً.
ومع ذلك، يبقى هذا الإنجاز الطبي شعاع أمل كبير لملايين المرضى حول العالم، حيث يأمل الباحثون في أن يكون العلاج خطوة نحو تطوير تقنيات أكثر فعالية وأقل تكلفة لعلاج السكري مستقبلاً.