بدأ معظم البنوك تطبيق نظام إلكتروني حديث، يتضمن إنجاز معاملات القروض الشخصية، وبطاقات الائتمان، وتمويلات شراء السيارات، من خلال الهاتف، وذلك عن طريق إرسال رسالة نصية تتضمن «رابطاً» ورقماً سرياً يتم إدخاله بعد فتح الرابط، ليتم بعد ذلك بالتوالي إرسال نموذج طلب التمويل بكل تفاصيله، ومنها الموافقة على «الاستعلام الائتماني»، والعقد وملحقاته، للمتعامل مقدم الطلب في صورة «بي دي إف»، لفتحها وتعبئة البيانات المطلوبة، والتوقيع عليها إلكترونياً، فضلاً عن تحميل المستندات التي يطلبها البنك، مثل الهوية الإماراتية، وجواز السفر، وشهادة الراتب.
ووفقاً لهذه الآلية، فإنه يتم إرسال المستندات المطلوبة لمعاملة التمويل إلى إدارات البنك المختلفة، من خلال مندوب يتولى ذلك، ليطلب البنك من المتعامل مقدم الطلب بعد الموافقات، التوقيع على شيك إلكتروني بالنسبة لبطاقات الائتمان، أو التوجه لأقرب فرع لتوقيع شيكات الضمان، أو الخصم المباشر، بالنسبة لتمويل السيارات، أو القروض الشخصية.
وقال المصرفي محمد غازي لـ«الإمارات اليوم»: «يعد هذا النظام أحدث تسهيلات البنوك التي تقدمها ضمن خدماتها الذكية، تحت مسمى (كونتكت لس)، ومن خلاله يمكن للمتعامل استلام جميع المستندات والأوراق المتعلقة بالمعاملة المصرفية، كما يمكن له أيضاً تحميل مختلف أوراقه الثبوتية، والتوقيع الإلكتروني عليها، وعلى شيك الضمان، بالنسبة للبطاقات الائتمانية، أما بقية أنواع التمويلات من قرض شخصي، وشراء سيارة، وتمويل عقاري، فيجب بعد الانتهاء من كل الإجراءات عبر (الرابط) المرسل على هاتف المتعامل، أن يزور أقرب فرع للبنك الذي يتعامل معه للتوقيع النهائي على شيكات الضمان، أو الخصم المباشر».
وأضاف غازي: «الهدف من النظام الجديد اختصار الوقت والجهد، وتسهيل إنجاز المعاملات المصرفية بأقل اتصال»، لافتاً إلى أن النظام يتماشى مع التطور التقني والتحول الذكي الذي تهدف إليه مؤسسات الدولة كافة، وفي مقدمتها القطاع المصرفي.
وتابع غازي: «المطلوب من المتعامل أن يقرأ تفاصيل العقد، والتأكد من كل المستندات التي يوقعها، ويطابقها مع ما قاله موظف البنك».
بدوره، قال المصرفي تامر أبوبكر: «يعتبر (كونتكت لس) نظاماً حديثاً، كما أن معظم البنوك بدأ بالفعل في تطبيقه، لتسهيل الإجراءات، وضمان سرعتها، وفي الوقت نفسه تقديم خدمات متطورة للمتعامل».
وأضاف أبوبكر: «المهم أن يكون لدى المتعامل مقدم الطلب نسخ من أوراقه الثبوتية وشهادة الراتب، وكل المستندات المطلوبة على هاتفه، بحيث يمكن وبسهولة تحميل هذه المستندات عبر الرابط المرسل إليه، وفق الخطوات التي يشرحها موظف البنك الذي غالباً ما يكون متابعاً على الهاتف مع المتعامل لتقديم الدعم إن لزم الأمر أثناء ملء البيانات المطلوبة».
وشدد أبوبكر على أهمية التأكد من أن الرابط المرسل هو من الموقع الرسمي للبنك، موضحاً أنه «عادة ما يتم توقيع جميع المستندات، وتعبئة البيانات، لتبقى الخطوة الأخيرة بعد الحصول على الموافقة، وهي زيارة فرع البنك لتوقيع الخصم المباشر، أو شيكات الضمان». وأكد أبوبكر أن البنوك تتنافس لتوفير أفضل الخدمات للمتعاملين، لاسيما الذكية منها، وهذا النظام يعد أحدث هذه الخدمات.