بيروت/ ستيفاني راضي / الأناضول
طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، بدعم طارئ من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لمساندة بلاده في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات دبلوماسية مكثفة أجراها ميقاتي في نيويورك، بهدف العمل على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، وفق بيان وصل الأناضول
وذكر البيان أن ميقاتي عقد اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث بحث أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ومساهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في الحفاظ على الاستقرار.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
وطالب ميقاتي، دعما طارئا من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لدعم لبنان في هذه المرحلة.
في سياق متصل، ناقش ميقاتي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوضع في لبنان وأهمية وقف إطلاق نار فوري، والتوصل إلى حل للنزاع القائم.
وأعرب ميقاتي عن شكره لبريطانيا على جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال لقائها ميقاتي: “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بحل دبلوماسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”.
وأضافت وفق البيان نفسه: “سنواصل دعم الشعب اللبناني المتضرر من الصراع”.
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال لقائه ميقاتي، إنه “لا يزال بإمكاننا تجنب الحرب، ومن غير المقبول وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
وأكد أنه سوف يزور لبنان لمواصلة المناقشات، دون تحديد موعدا محددا.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر حتى الخميس، عن 701 قتيلا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحا وأكثر من 77 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية الرسمية.
وفي المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله” لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات