أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن لدى دولة الإمارات ودبي رؤى فريدة وخريطة طريق مُحددة، تستكمل من خلالها مسيرتها التنموية للعقد القادم، مع التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.. نحن نقرأ المستقبل جيداً ونرصد المتغيرات العالمية، ونواكب فرصها الإيجابية سريعاً.. وكل هذا التأثير الدولي الذي تشاهدونه عن دولة الإمارات وسمعتها العالمية كأداة للبناء والتغيير الإيجابي، نضعه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مصلحة الشعوب وسعادة الإنسان في كل بقاع الأرض.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي عضو مجلس دبي، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، في قصر زعبيل، رئيس مجلس إدارة مجموعة HSBC المصرفية السير مارك تاكر، وجمعاً من أعيان البلاد ورؤساء ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات، والقيادات النسائية، وعدداً من المستثمرين ورجال الأعمال، وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وذلك في إطار المجلس الأسبوعي لسموه.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، «إن الإمارات أرست قواعد راسخة لمسيرة تنموية مُلهمة، بشراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص»، مؤكداً سموه أن الدولة تقدم القدوة في ضمان أفضل الظروف الممكنة لازدهار مجتمع الأعمال، سواء من رجال الأعمال داخل الدولة أو من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للأخذ بالأفضل منها، وبما يخدم جهود التنمية التي تنشد تحقيق الفائدة للجميع».
وأضاف سموه: «أسّسنا في دبي بيئة داعمة للأعمال، قائمة على الانفتاح والمرونة والشفافية، وفق قواعد تنظيمية تخضع للتقييم والمراجعة المستمرة.. فدبي سابقة للعصر، وهي شريك اقتصادي عالمي، ومركز جاذب ومؤثر للقطاعات الإبداعية المستقبلية.. وكما نؤمن بدور مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف التنموية التي تم إقرارها للمرحلة المقبلة.. نحرص أيضاً على ضمان أفضل الظروف والممكنات الداعمة لنمو أعمال شركائنا».
ولفت سموه إلى أن دبي مرادف للإبداع والابتكار، وعنوان للازدهار والتنمية المستدامة، ونموذج للمدن الرقمية المتطورة التي تحرص على سعادة المواطن والمقيم والزائر، وما حققته الإمارة من منجزات ونجاحات على مدار العقود الماضية، هو نتاج منظومة عمل شاملة، وكفاءات وطنية تعشق التحدي والإنجاز.
كما نوّه سموّه، بمواصلة العمل على تعزيز البنية التحتية، بما يدعم مستقبل التنمية الشاملة في دبي، في ضوء معدلات النمو الكبيرة التي تشهدها الإمارة مع تنامي مكانتها كمركز رئيس للاستثمار في المنطقة، وحلقة وصل محورية لخطوط التجارة العالمية، ووجهة سياحية مفضلة للزوار من حول العالم.
وتجاذب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، أطراف الحديث مع الحضور، للاستماع إلى الأفكار والرؤى والمقترحات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود التطوير والتحديث ضمن مختلف القطاعات. كذلك تطرّق اللقاء إلى جملة من الموضوعات المتعلّقة بمجمل مسيرة التنمية المستدامة في دبي، وما تشهده من إنجازات، وأثر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مستهدفات الخطط الاستراتيجية الموضوعة للعقد المقبل، وسبل تعزيز هذه الشراكة التي طالما كانت نموذجاً يحتذى، وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
والتقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصر زعبيل، رئيس مجلس إدارة مجموعة HSBC المصرفية، السير مارك تاكر، إحدى أكبر مجموعات الخدمات المصرفية والمالية في العالم، وذلك على هامش المجلس الأسبوعي لسموه في قصر زعبيل.
وأكد سموه، خلال اللقاء، حرص دبي على بناء جسور التعاون والشراكة مع المؤسسات المالية والاستثمارية العالمية، بما يمهد لصنع مستقبل جديد حافل بالفرص للقطاع المالي والمصرفي على مستوى المنطقة، منوهاً سموه بما تقدمه دبي من ممكنات لمجتمع الأعمال، وفي مقدمتها البنية التحتية عالية الاعتمادية والتشريعات المواكبة للمتغيرات العالمية المتسارعة، بما يتيح للشركات والمجموعات المالية توسيع نطاق أعمالها واكتشاف آفاق جديدة للنمو والنجاح في سوق سريع التطور والنمو.
وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دبي للقطاع المالي، وما توفره من مقومات جذب لمجتمع المال والأعمال العالمي، وحرص حكومة دبي على توثيق التعاون مع كبريات المؤسسات المالية العالمية، في إطار من الشراكة القائمة على الثقة المتبادلة.
كما ناقش اللقاء مجمل أعمال المجموعة، وما تقدمه من خدمات نوعية للمنطقة، انطلاقاً من مقرها الإقليمي في دبي، الذي يمثل نقطة انطلاق أعمال HSBC على الصعيد الإقليمي، والخطط التوسعية للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، وكيفية الاستفادة من الفرص العديدة المصاحبة للنمو الذي تحققه دبي كقاعدة رئيسة للخدمات المالية والمصرفية، ومركز رئيس للأعمال، حيث يوجد بنك HSBC في دبي منذ 76 عاماً، ويعد أكبر بنك أجنبي في دولة الإمارات، ويقدم خدماته لأكثر من 40 مليون شخص في أكثر من 62 دولة حول العالم، وبلغ صافي أرباحه في الإمارات مليار دولار خلال عام 2023، ويعمل به 590 مواطناً إماراتياً.
محاضرة من الصحراء إلى الفضاء
كما شهد سموه خلال المجلس الأسبوعي، محاضرة قدمها رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا، بعنوان «من الصحراء إلى الفضاء»، تطرقت إلى قصة الإمارات مع الفضاء، هذه القصة التي سطّرها التاريخ، بحلم، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بقدرات أبناء الإمارات والعرب على تحقيق المعجزات، ومازال في الذاكرة استقباله في عام 1974 وفد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وذلك بعد مهمة المركبة «أبولو» التاريخية التي حملت الإنسان إلى سطح القمر، وشهد هذا اللقاء العديد من الرسائل المهمة التي عكست رؤية وطموح زايد، لتحقيق إنجازات نوعية في مجال الفضاء، تليق بمكانة الإمارات والعرب.
وقال الملا خلال المحاضرة: «مع وصولنا إلى المريخ، أوفت الإمارات بوعد قطعته على نفسها قبل نصف قرن، بأن تصبح عضواً في نادي الكبار في عالم الفضاء.. ومشروعنا الفضائي ليس مجرد رؤية استراتيجية للمستقبل، بل برهان حي على ما يمكن للإرادة أن تفعله في حاضر ومستقبل الأمم».
إهداء كتاب
كما تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كتاب «سبعون عاماً مع الشيخ زايد والشيخ راشد.. السيرة الذاتية»، إهداءً من الشيخ هلال بن ذياب بن هلال آل نهيان، مع إخوانه الشيخ سلطان بن ذياب بن هلال آل نهيان، والشيخ خليفة بن ذياب بن هلال آل نهيان، خلال حضورهم اللقاء الأسبوعي لسموه في قصر زعبيل.
نائب رئيس الدولة:
• ما حققته دبي طوال العقود الماضية هو نتاج منظومة عمل شاملة، وكفاءات وطنية تعشق التحدي والإنجاز.
• الإمارات أرست قواعد راسخة لمسيرة تنموية مُلهمة بشراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
• مثلما نؤمن بدور مجتمع الأعمال في تحقيق أهدافنا التنموية خلال المرحلة المقبلة.. نحرص أيضاً على ضمان أفضل الظروف الداعمة لنمو أعمال شركائنا.