تلقى اللبنانيون مئات الرسائل منذ بداية الأسبوع الماضي، تحثهم على مغادرة منازلهم، محذرة من استهداف أهداف تابعة لحزب الله وشن هجوم ضد لبنان، ولكن المفاجأة كانت في تلقي العشرات من الرسائل الجديدة خلال الساعات الماضية، والتي حثتهم هذه المرة على عدم العودة إلى منازلهم، وتثير هذه الرسائل الغامضة الذعر في لبنان، وتترك اللبنانيين في حالة من عدم اليقين والقلق حول مصيرهم.
رسائل جديدة تهدد سكان لبنان
ووجَّه مصدر الرسائل الأولى التي حثّت اللبنانيين على مغادرة منازلهم، رسالة جديدة تحذّر من العودة إليها، وتهدد قائلةً: «إلى السكان اللبنانيين الذين غادروا بيوتهم، لا تعودوا إليها، هذا خطر»، وجاءت هذه التحذيرات وفقًا لما ذكرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، ما زاد من مخاوف اللبنانيين وتزايد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
أفادت مصادر بأن مكتب وزير الإعلام زياد المكاري تلقى اتصالا آليا يدعو إلى إخلاء المبنى.
وأكد وزير الإعلام اللبناني أن العديد من المواطنين في بيروت والمناطق الأخرى تلقوا رسائل هاتفية عشوائية، تدعو إلى إخلاء أماكنهم، وذلك ضمن حرب نفسية تشنها إسرائيل، وأشار إلى أنه تلقى إحدى هذه الرسائل بنفسه، حسبما أفادت وكالة «الأنباء اللبنانية».
وزير الإعلام: الاحتلال يستخدم كل الوسائل في حربه النفسية
وأوضح الوزير أن هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الإسرائيلي، فهو متعود على استخدام كل الوسائل في حربه النفسية، لكنّها لن تؤثر على الواقع ولن تُحدث أي تغيير في مسار الأحداث.
حول تأثير الرسائل على عمل وزارة الإعلام، أكد الوزير المكاري أن العمل في الوزارة يسير بشكل طبيعي دون أي انقطاع، مشيرًا إلى ان جميع العاملين يواصلون مهامهم اليومية بكفاءة.
ووصف الوزير المكاري هذه الرسائل بأنها محاولة حربٍ نفسية، ودعا إلى عدم إعطائها أهمية أكثر من اللازم، مطمئناً الجميع بأنّ الجهات المختصة تتابع الأمر بشكلٍ دقيق.
تصاعد التوترات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي
وتتصاعد الحرب بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي عقب تفجيرات لأجهزة الاتصالات «البيجر» يومي الثلاثاء والأربعاء، وتسببت في وقوع نحو 37 قتيلًا وأكثر من 3250 جريحًا.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي العديد من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية ببيروت وتسببت في مقتل 45 شخصا وإصابة 68 آخرين، وبين القتلى أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل.