كشف المدعون العامون عن تفاصيل جديدة حول المشتبه به ريان روث، في قضية المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وترك «روث» مذكرة قبل أشهر تعرض مكافأة لـ«إكمال المهمة» واغتيال ترامب، وذلك خلال جلسة الاستماع اليوم الاثنين، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
تفاصيل المذكرة
وعُثر على المذكرة المكتوبة بخط اليد داخل صندوق يحتوي على أدوات بناء وذخيرة، حيث تركها «روث» في منزل شخص لم يتم الكشف عن هويته، تواصل مع السلطات بعد محاولة الاغتيال.
وانتقد «روث» سياسة ترامب وشخصيته، كما أعلن بوضوح نيته في اغتياله، وحسب وزارة العدل الأمريكية، كانت المذكرة بعنوان «عزيزي العالم»، وقال فيها: «كانت هذه محاولة اغتيال لدونالد ترامب، لكنني خذلتكم، لقد بذلت قصارى جهدي وبذلت كل ما في وسعي».
وقال منتقدًا ترامب: «الجميع يعلم من الأصغر إلى الأكبر في جميع أنحاء العالم، أن ترامب غير لائق ليكون أي شيء»، موضحًا أنه «يجب على رؤساء الولايات المتحدة أن يكونوا لطفاء ومهتمين وغير أنانيين ويدافعوا دائمًا عن الإنسانية، سأعرض 150 ألف دولار لمن يستطيع إكمال المهمة».
وتضمنت المذكرة أيضًا قائمة بالتواريخ والمواقع التي كان من المتوقع أن يتواجد فيها ترامب، ما يدل على تخطيط مسبق للعملية.
اتهامات روث الحديثة
وبالرغم من ذلك، لم توجه السلطات حتى الآن تهمة مباشرة لروث بمحاولة اغتيال ترامب، لكن وجهت له تهمًا بحيازة سلاح ناري غير قانوني، وذلك بعد إطلاق النار في اتجاه ترامب في ملعب الجولف الخاص به في ولاية فلوريدا في 15 سبتمبر الجاري.
كما عثرت السلطات على أدلة جديدة تدين روث أثناء تفتيش سيارته، وهي 6 هواتف محمولة، وقفازات وحقيبتين تحتويان على لوحات باليستية يمكنها إيقاف نيران الأسلحة الصغيرة، وبعد محاولته الفرار بعد إطلاق النار، عثر على مخطط لهروبه بعد ظهور بحث على أحد هواتفه حول السفر إلى المكسيك.
السجل الجنائي للمشتبه به
يمتلك روث سجلًا جنائيًا يعود إلى أكثر من 30 عامًا في ولاية نورث كارولينا، إذ شملت إداناته السابقة حيازة جهاز متفجر، وحيازة سلع مسروقة، والاحتيال المالي، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني، لذلك يستمر مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بالقضية، مع توقع توجيه المزيد من التهم خلال جلسات الاستماع القادمة، فيما يطالب المدعون العامون ببقائه قيد الاحتجاز خوفًا من محاولته الفرار أو تنفيذ هجمات أخرى.