رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
شن مستوطنون إسرائيليون، الاثنين، هجمات استهدفت تجمعات فلسطينية في الضفة الغربية، في حين اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة قرى وبلدات وصادر ممتلكات.
ففي جنوب الضفة، تعرض مواطن فلسطيني لإطلاق نار من قبل مستوطنين في قرية سوسيا جنوبي مدينة الخليل، وفق ما صرح به رئيس المجلس المحلي للقرية جهاد نواجعة، للأناضول.
وأضاف نواجعة: “مستوطنون أطلقوا النار على أحد سكان التجمع السكني بينما كان قرب منزله، ما دفعه للهروب مئات الأمتار خشية إصابته بالرصاص”.
وجنوبي الخليل أيضا، قالت مديرة مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة، مها أحمد، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم المدرسة نهارا خلال ساعات دوام الطلبة.
وأضافت: “الجنود انتشروا في محيط المدرسة وأجبرونا على فتح بوابتها، وصادروا مركبة إحدى المعلمات، ما أثار أجواء رعب بين الطلبة”.
وتقع المدرسة في تجمع “جورة الجمل” جنوب بلدة يطّا وتضم 150 طالبا وطالبة من الروضة وحتى الصف الرابع الأساسي.
وفي وقت سابق الاثنين، أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي، بعد إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام مدرسة “المعرجات” شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن مواطنة تعرضت، مساء الاثنين، لاعتداء المستوطنين في نفس التجمع السكني في قرية سوسيا.
وذكرت أن مستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين بالضرب وأن “الاعتداء أسفر عن إصابة مواطنة من عائلة أبو ملش بجروح ورضوض، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، ووصفت حالتها بالمتوسطة”.
وشرق مسافر يطّا، أشارت “وفا” إلى “استيلاء قوات إسرائيلية على عدد من المركبات في منطقة الفخاري بقرية الكرمل واعتقلت المواطن محمد الهريني أثناء محاولته التصدي للمستعمرين الذين حاولوا الاستيلاء على أرضه”.
كما اعتقلت القوات المواطن حاتم مخامرة، واستولت على جراره الزراعي، بعدما اعتدت عليه وعلى نجله علي، قرب مدخل الكرمل- التوانة في مسافر يطا، وفق “وفا”.
وفي قرية العَلَقة جنوبي الخليل، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي “اقتحم منزلا وصادر مركبة واعتدى على سكانه بحجة قيامهم بتصوير الجنود خلال الاقتحام”.
كما قال شهود للأناضول إن الجيش الإسرائيلي صادر مضخة إسمنت قرب بلدة دورا جنوبي الخليل، دون أن تتضح الأسباب.
أما شمالي الضفة، فذكرت “وفا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمرون اقتحموا، مساء الإثنين، قرية عاطوف بالأغوار الشمالية، واستولوا على جرافة”.
وفي محافظة نابلس، قالت الوكالة إن مستوطنين اقتحموا أراضي في بلدة بيتا جنوبي المدينة “بحماية جنود الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون تسجيل إصابات”.
في حين قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة يَعبَد جنوب مدينة جنين، وانتشر في أحيائها “وسط تحليق لطائرات مسيرة تابعة له”.
وأشار الشهود إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجيش النار والقنابل الغازية، دون أن تبلغ أي جهة مختصة عن وجود إصابات.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 705 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و700، واعتقال نحو 10 آلاف و700 وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات