قال الدكتور محمد عبد الفتاح استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن العلاقات المصرية الألمانية في مجال الطاقة المتجددة تعد نموذجًا للتعاون المثمر بين البلدين في مواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة، وقد شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، إذ وضعت مصر خططًا طموحة للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، بينما تمتلك ألمانيا خبرات وتقنيات متقدمة في هذا المجال.
التعاون المصري الألماني
أوضح عبد الفتاح لـ«الوطن» أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للرئيس الألماني فرانك شتاينماير، في قصر الاتحادية، اليوم، يعد خطوة كبيرة في مجال التعاون المصري الألماني، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من سبل التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة ومشروعات الطاقة المتجددة، فقد وقعت شراكة بالفعل في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأسهمت الشركات الألمانية في تطوير عدة محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في مصر، أبرزها مشروع «محطة بنبان» في أسوان الذي يُعتبر أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، كما دعمت ألمانيا مصر في بناء قدراتها الفنية والمؤسسية لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
استراتيجية مصرية لتوفير الاحتياجات الكهربائية من مصادر متجددة
أكد أن التعاون المصري الألماني في مجال الطاقة له نتائج إيجابية ومؤثرة في مؤشرات الطاقة بشكل واضح، مشيرا إلى برامج التعاون الدولي في مجالات كفاءة الطاقة والابتكار التكنولوجي، التي تهدف إلى تسريع التحول إلى اقتصاد أخضر وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع استراتيجية مصر لتوفير الاحتياجات الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2035.