أطلقت المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية «إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية»، الأول من نوعه عالمياً، وذلك في إطار جهودها لبناء قطاع صناعي أكثر سلامة عبر تبني أحدث التطبيقات التكنولوجية، التي تسهم في خفض مستوى مخاطر الحوادث المهنية.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن ذلك جاء بالتعاون بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومؤسسة «لويدز ريجستر»، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومركز السياسات الصناعية في جامعة كامبريدج، ليشكل أول جهد عالمي موحد، لمعالجة مخاطر السلامة الصناعية التقليدية والناشئة، التي تهدد حياة وصحة العمال حول العالم.
ويحدد إعلان المبادئ قواعد إرشادية، ويسلط الضوء على الخطوات التي يجب على الأطراف كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، والحكومات، والجهات التنظيمية، والمجتمع الأكاديمي، والمؤسسات الدولية، اتخاذها لتسريع وتيرة التوظيف الآمن للتكنولوجيا في العمليات الصناعية، وتطبيق حلول السلامة المدعومة بالتكنولوجيا في المصانع التقليدية.
وقال نائب المدير العام والعضو المنتدب لمديرية التعاون الفني والتنمية الصناعية المستدامة في «اليونيدو»، سيونج زو، إن «المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، وعبر إطلاق إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، سعت إلى تقديم منهجية موحدة، تستهدف معالجة تحديات السلامة المعقدة».
ودعا الجهات كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، والجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، والهيئات التنظيمية، والمنظمات الدولية، إلى دعم الامتثال لإعلان المبادئ لضمان التنمية الصناعية النوعية والمستدامة.
من جانبه، قال مدير عام القمة العالمية للصناعة والتصنيع، نمير حوراني، إن «إعلان المبادئ لا يقتصر على مجرد مجموعة من المبادئ الإرشادية للقطاع الصناعي، بل يعد دعوة شاملة للعمل لمعالجة تحديات السلامة الصناعية الراهنة، عبر حشد جهود جميع المعنيين بأسلوب مبتكر وبنّاء، لتحقيق تغير إيجابي في المعايير الصناعية، وتطبيق أفضل الممارسات على المستوى العالمي».
بدوره، قال مدير حملات الدعم والشراكات العالمية في مؤسسة «لويدز ريجستر»، ديفيد ريد، إن التقنيات الجديدة تدفع البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، و«الروبوتات» والطباعة ثلاثية الأبعاد، نحو تبدل سريع في المشهد الصناعي، وبينما تقدم هذه التقنيات الثورية فرصاً هائلة، فإنها تتسبب بمخاطر جديدة على سلامة العمال، خصوصاً في البلدان النامية.