يلجأ الكثير من الناس في بعض الأوقات إلى تناول المكملات الغذائية كوسيلة للحفاظ على الطاقة والصحة بشكل عام، ولكن هناك مكملات غذائية تحتوي على البروبيوتيك أو البكتيريا الحية النافعة، والتي يؤدي الإفراط في تناولها إلى إتلاف وظيفة الأمعاء والتسبب في مشكلات معوية على عكس المتوقع، فماذا يحدث للجسم عند تناولها؟ وما الأضرار الناتجة عنه؟.
مكمل البكتيريا الحية النافعة
الإفراط في تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبيب يُعتبر من أكثر العادات الخاطئة التي يتبعها الشخص في حياته، وفي الفترة الأخيرة أصبحت المكملات الغذائية تحظى بشعبية متزايدة بين الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، على أنه يعمل على تحسين الهضم وصحة الجلد ويساعد في إنقاص الوزن، وفقًا لجريدة «الديلي ميل» البريطانية.
ويرجع سبب ذلك أنه يعمل على توازن ميكروبيوم الأمعاء وعلى التخلص من انتفاخ البطن، ويزيد من قوة المناعة ويعمل صحة الجهاز الهضمي، ولكن حذر الخبراء في صحيفة «mail on sunday»، من أن هذا المكمل يتسبب في الإسهال المزمن، ونتائجه عكسية، وليست كما يُعتقد أنه يعمل على استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء، لأنه قد يعمل على تراكم البكتيريا الحية في الجسم.
أضرار المكمل الغذائي
وقال الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، إن تناول المكمل الغذائي الذي يحتوي على البكتيريا النافعة، قد يترتب عليه مشاكل صحية خطيرة تصل إلى درجة الإصابة بالتسمم، وأنه للحصول على نفس النتيجة من الأطعمة يمكن تناول الزبادي والليمون، إذ أنه يعزز صحة الأمعاء ويحارب مسببات الأمراض الضارة في الأمعاء، وحذر من أن أي مكمل يحتوي على البكتيريا قد يؤدي إلى تلف الأمعاء.
ونصح «الحوفي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يجب تناول نظام غذائي صحي ومتنوع مليء بالألياف ويحتوي على الحبوب الكاملة، والخضروات مثل البروكلي، والحبوب مثل الشوفان، والمنتجات المخمرة مثل الزبادي، بدلًا من الاعتماد على المكملات الغذائية.