الإثنين 9 شتنبر 2024 – 06:18
أعربت مجموعة من هيئات وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة في تتبع الوضع البيئي في منطقة العرائش وجماعة زوادة عن استنكارها الشديد إزاء التدهور البيئي المتسارع الذي تشهده هذه المناطق.
كما شجبت الهيئات المدنية، في بيان استنكاري تتوفر هسبريس على نسخة منه، تعرض المجال البيئي لاعتداءات خطيرة تتمثل في قطع ممنهج لمئات من الأشجار واستغلال المساحات الغابوية للبناء وإقامة الضيعات الفلاحية من قبل بعض ذوي النفوذ تحت مرأى السلطات المختصة.
وأكد البيان أن “هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا للثروة النباتية والطبيعية في المنطقة؛ مما سيؤدي إلى آثار سلبية على المناخ، وارتفاع معدلات التلوث، وتدهور جودة الهواء والماء”، مشيرا إلى أن “هذه التصرفات تتنافى مع التوجهات الملكية السامية المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للغابات المغرب 2020 – 2030، والدستور المغربي، والقوانين والمذكرات الوزارية المعنية بحماية الملك الغابوي والبيئة”.
كما شددت الهيئات وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة في تتبع الوضع البيئي في منطقة العرائش وجماعة زوادة على أهمية حماية هذه الغابات باعتبارها ثروة وطنية وجزءًا من التراث الطبيعي والبيئي الذي يجب الحفاظ عليه، داعية إلى “عدم التساهل مع التصرفات التي تهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة”.
وفي هذا السياق، أطلقت الهيئات والجمعيات سالفة الذكر نداء عاجلاً إلى عامل إقليم العرائش للتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات البيئية اليومية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين في هذه الممارسات غير المشروعة.
وأكد البيان أن “أي تأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية يعتبر بمثابة إعطاء فرصة للمخالفين لارتكاب المزيد من الجرائم البيئية وتغيير ملامح الجريمة”، داعيا هيئات المجتمع المدني والجمعيات البيئية إلى “تكثيف جهودها في التوعية والتحرك الميداني للدفاع عن البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية”.
وختمت الهيئات بيانها بالتأكيد على أن “حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف”، متعهدة بـ”مواصلة العمل بلا هوادة لاتخاذ كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن مقدرات البيئة وضمان استدامتها للأجيال المقبلة”.
المصدر: وكالات