أنقرة/ الأناضول
** نيلان أيدين صديقة الناشطة:
– كانت تشعر بالقلق والحزن على ما يتعرض له الفلسطينيون خاصة بعد اندلاع حرب غزة الأخيرة
– مما كان يغضبها تخاذل بعض طلاب وأكاديميي جامعتنا ( جامعة واشنطن) والتزامهم الصمت حيال الإبادة الجماعية
** سيف شراباتي:
– اتصلت بها قبل ساعات من مقتلها وكانت تستعد للمشاركة في مظاهرة بنابلس وطلبت منها توخي الحذر من الجنود الإسرائيليين
– كانت طيبة القلب وصادقة تقوم بكل ما تفعله من صميم قلبها وتحب فلسطين كثيرا
قال أصدقاء الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، التي قُتلت الجمعة على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية، إنها كانت “شجاعة ومدافعة صادقة عن قضية فلسطين وشعبها”.
والتقت الأناضول نيلان أيدين وسيف شراباتي، صديقا “أيغي” للحديث عن الناشطة التي قُتلت برصاص حي أطلقه الجيش الإسرائيلي وأصاب رأسها، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت التركية “أيدين” إن “أيغي” كانت “شجاعة” في مواقفها الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن صديقتها ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، كانت تشعر بالقلق والحزن والغضب إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع خاصة، من هجمات وتهجير ومجازر.
ومما كان يغضب “أيغي” المتخصصة في علم النفس ولغات الشرق الأوسط بجامعة واشنطن، تخاذل بعض طلاب وأكاديميي الجامعة عن نصرة غزة ومساندتها، والتزامهم الصمت حيال “الإبادة الجماعية والمجازر التي كانت تحدث هناك”، وفق أيدين.
وأشارت “أيدين” إلى أنه ومنذ بداية حرب غزة، حرصت الناشطة “عائشة نور” على المشاركة في جميع المظاهرات والأنشطة المتضامنة مع فلسطين والمناهضة للهجمات على غزة، بجانب تقديمها الدعم المادي لكثير من الفلسطينيين.
وقبل فترة من مقتلها، أخبرت “أيغي” صديقتها “أيدين” بنيتها التوجه إلى الأراضي الفلسطينية للتضامن مع الشعب هناك.
كما أعربت “أيدين” عن انزعاجها هي الأخرى أيضا من موقف جامعتها إزاء ما يحدث في غزة، لا سيما وأنها لم تصدر أي بيان بعد حول مقتل “أيغي” رغم أنها إحدى طالبات الجامعة.
وقالت إن الجامعة تتحيز ولو قليلا لإسرائيل في البيانات ذات الصلة التي تصدرها، دون أن تصرّح ولو لمرة عن دعمها لفلسطين وتنتقد المجازر الإسرائيلية علنا.
– شجاعة ومحبة لفلسطين
بدوره، قال الفلسطيني الأمريكي سيف شراباتي إن “أيغي” كانت “شجاعة وصادقة وذكية”.
وأضاف أنه تواصل معها قبل ساعات من مقتلها، حيث أخبرته أنها تجري تحضيرات للمشاركة في مظاهرة داعمة للفلسطينيين في نابلس.
وخلال الاتصال، طلب “شراباتي” من صديقته “عائشة نور” توخي الحذر من الجنود الإسرائيليين وملازمة السكان المحليين لكونهم يعرفون تصرفات الجنود وما سيصدر منهم.
“شراباتي” أوضح كذلك أن الناشطة “عائشة نور” كانت تعبر دوما عن تضامنها مع الفلسطينيين ضد احتلال إسرائيل لأراضيهم.
وأفاد بأن مقتل “عائشة نور” حال دون زيارتها لعائلة “شراباتي” في مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت تعتزم زيارتهم الأسبوع المقبل.
ووصف المواطن الفلسطيني الأمريكي صديقته الناشطة بأنها كانت “طيبة القلب وصادقة تقوم بكل ما تفعله من صميم قلبها”.
واختتم بالقول: “كانت تحب فلسطين كثيرا ووقفت دوما بجانب الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي. لن ننساها أبدا”.
وتوالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بقتل الناشطة الأمريكية التركية برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، كان في مطلعها إدانات من تركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر وقطر وفلسطين والأردن وقطر.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات