أصبحت جهة بني ملال ـ خنيفرة تتوفر على مدينة للمهن والكفاءات، التي أعطيت انطلاقتها الرسمية أمس الجمعة، إيذانا بالدخول التكويني للشباب المتدربين بالسنة الأولى بمختلف مؤسسات التكوين المهني.
وتندرج مدينة المهن والكفاءات بهذه الجهة في إطار برنامج مؤسساتي يعتبر من أهم مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، والذي يهدف إلى إنشاء 12 مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد بمختلف جهات المملكة.
وأطلقت رسميا هذه المؤسسة ببني ملال بحضور والي الجهة، خطيب الهبيل، ورئيس الجهة، عادل بركات، ومسؤولي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومنتخبين وممثلي شركاء اقتصاديين وعدد من الفاعلين الجهويين.
وتمتد مدينة المهن والكفاءات بني ملال ـ خنيفرة على مساحة 15 هكتارا، وتتمتع بتصميم مبتكر وتجهيزات بتكنولوجيا عالية تحاكي واقع المقاولة، لتساهم بذلك في تعزيز قابلية تشغيل الشباب وخلق القيمة على المستوى المحلي.
وبطاقة استيعابية إجمالية سنوية تصل إلى 2515 مقعد بيداغوجي، بما في ذلك 1355 متدربا في السنة الأولى للتكوين. توفر هذه المؤسسة عرضا تكوينيا متنوعا يغطي 64 شعبة تكوينية في التكوينين الأساسي والتأهيلي، من أجل الاستجابة للحاجيات المتنامية لسوق الشغل بالجهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد المدير الجهوي لمدينة المهن والكفاءات بني ملال ـ خنيفرة، عبد الوهاب ضليعة، بأن هذه البنية الجديدة تقترح مجموعة واسعة من التكوينات تغطي 10 أقطاب مهنية تتلاءم مع حاجيات المهنيين بالجهة.
وأوضح أن الأمر يتعلق بالصناعة مع مصنع بيداغوجي، والبناء والأشغال العمومية مع منزل ذكي، والنقل واللوجستيك مع حلبات للسياقة، والسياحة والفندقة والمطعمة، والفلاحة مع مزرعة بيداغوجية، والتسيير والتجارة مع مقاولة افتراضية، والرقمية والذكاء الاصطناعي، والصناعات الغذائية، والصناعة التقليدية، وفنون وصناعة الطباعة.
وسيتم إلحاق معهد التكوين في مهن الصناعات الغذائية بني ملال بمدينة المهن والكفاءات، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 420 مقعدا بيداغوجيا.
وتشتمل المؤسسة على سلاسل للابتكار تتضمن فضاء للعمل المشترك، ومختبرا للتطوير، ومصنعا رقميا، وحاضنة، ما يساهم في خلق بيئة مشجعة على التطور والإبداع لدى الشباب.
كما تضع رهن إشارة المتدربين مركزا للغات والكفاءات الذاتية مخصصا لتطوير الكفاءات السلوكية واللغوية والمقاولاتية والرقمية.
ومن أجل تمكين المتدربين من ولوج مستمر إلى مجموعة متنوعة من المراجع الديداكتيكية المادية والرقمية، تم تجهيز مدينة المهن والكفاءات بمكتبات وسائطية تساهم في تعزيز اكتساب المعرفة.
وتشتمل المؤسسة أيضا على مراكز للتوجيه المهني تشكل فضاءات حقيقية للإعلام والتوجيه ومواكبة الشباب في إعداد وبناء مشاريعهم المهنية خلال جميع مراحل التكوين وكذا في مرحلة ما بعد التكوين.
ومن أجل ضمان الظروف المعيشية والتكوينية الملائمة للمتدربين وتعزيز قيم التماسك لديهم، تحتوي مدينة المهن والكفاءات على العديد من الفضاءات المعيشية، بما في ذلك دار المتدربين ومطعم ومقصف وفضاءات اللقاءات، فضلا عن ملاعب رياضية تغطي مجموعة متنوعة من التخصصات.
المصدر: وكالات