زين خليل / الأناضول
اتهمت حركة إسرائيلية معنية بمراقبة النشاط الحكومي، الثلاثاء، وزير الشتات عميحاي شيكلي بإهدار المال العام إثر إنفاقه نحو 137 ألف دولار على سلسلة زيارات خارجية التقى خلالها مسؤولين بأحزاب يمينية، بعضها ليس لتل أبيب علاقات عمل رسمية معها.
جاء ذلك بعد نشر حركة “حرية المعلومات” (غير حكومية) سجلات سفر الوزير المنتمي إلى حزب الليكود الحاكم خلال النصف الأول من العام، والتي تم الكشف عنها بناءً على طلب تقدمت به الحركة، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة.
ووفقا لهذه السجلات، بلغت تكلفة رحلات شيكلي الخارجية في النصف الأول من عام 2024 حوالي 500 ألف شيكل (137 ألف دولار).
وزار الوزير خلال هذه الفترة 6 دول، منها زيارتان إلى المجر، وزيارة واحدة إلى كل من بولندا والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا.
وشملت رحلة شيكلي إلى إسبانيا في مايو/ أيار الماضي المشاركة في مظاهرة لحزب “فوكس” اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين، حيث التقى زعيم الحزب سانتياغو أباسكال.
وأثناء هذه الفعالية، التقى شيكلي أيضا زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي اليميني ماريان لوبان، وفق ذات المصدر.
وقالت “هآرتس” إن شيكلي “تدخل في الانتخابات التشريعية الفرنسية (التي جرت عام 2024) عبر إعلانه عن دعم حزب لوبان ومهاجمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في انتهاك واضح للخط الرسمي لإسرائيل، التي قاطعت حزب لوبان بسبب معاداته للسامية”.
وأضافت الصحيفة: “خسر حزب لوبان الانتخابات، واحتل المركز الثالث في عدد المقاعد بالجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأولى للبرلمان)، ولكن ليس قبل أن يحتج ماكرون لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تدخل شيكلي في السياسة الفرنسية”.
وتشير السجلات إلى أن شيكلي التقى في الزيارة إلى إسبانيا، أندريه فينتورا، زعيم اليمين المتطرف في البرتغال، وخوسيه أنطونيو كاست، المرشح اليميني الذي خسر الانتخابات الرئاسية في تشيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2021، ومات شلاب وزوجته مرسيدس شلاب، الناشطين الجمهوريين البارزين المقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أما أنشطة شيكلي بالولايات المتحدة، فتركزت أيضا على المحافظين والقوميين اليمينيين البارزين.
إذ التقى الوزير الإسرائيلي هناك القس الإنجيلي البارز توني بيركنز، والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو، والممثل الجمهوري جيم جوردان، وفق “هآرتس”.
وخلال زيارة تشيكلي إلى بولندا لحضور مؤتمر “يوم الهولوكوست الدولي” الذي استضافته مدينة كراكوف في يناير/ كانون الثاني الماضي، يشير جدول أعماله إلى أنه لم يلتق بأي مسؤول حكومي بولندي.
فيما قام تشيكلي بزيارتين إلى المجر، التي يديرها حزب “فيدس” اليميني القومي، حيث التقى بمسؤولين حكوميين ومساعدين لرئيس الوزراء فيكتور أوربان.
وقالت حركة “حرية المعلومات” الإسرائيلية أن “إنفاق نصف مليون شيكل على السفر إلى الخارج من قبل هذا الوزير في 6 أشهر يشير إلى إهدار المال العام، خاصة عندما يكون الغرض من الرحلات مثيرا للجدل”.
وأضاف البيان “في زمن الحرب، يجب على الوزير أن ينشر بشكل استباقي نفقات رحلته، وسجل الوزير الشخصي، وجميع نفقات وزارته”.
يشار إلى أن حركة “حرية المعلومات” هي جمعية مستقلة غير سياسية تأسست عام 2004؛ بهدف زيادة شفافية المؤسسات العامة أمام الجمهور، وتشجيع الجمهور على الاستفادة من قانون حرية المعلومات، وممارسة حقهم في الحصول على المعلومات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات