«أحمد سمير أحمد» الشاب المهندس الذي غادر مصر منذ سنوات، كان يحمل حلمًا كبيرًا في قلبه، سافر إلى المملكة العربية السعودية بحثًا عن فرصة أفضل، وعمل بجد واجتهاد على مدار سنوات ليُلبي لنفسه ووالدته وأشقاءه ما يتمنون، خاصةً أنه تحمل المسؤولية بمفرده بعد وفاة والده الذي تركه في عقده الأول من العمر.
وأثناء عمله، كانت الابتسامة لا تفارق وجهه، وهو يتحدث مع زملاءه والعاملين معه، كأنه يقول: «إلى اللقاء يا أصدقاء.. وداعًا يا زملاء».
وفي آخر أيام حياته، توجه «أحمد» لمباشرة عمله برفقة زملاءه كأي يوم، دون أن تظهر عليه أي علامات للمرض أو التعب، وفي لحظات كان للقدر كلمته، فسقط «أحمد» مغشيًا عليه وفارق الحياة في أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه عائلة مفجوعة، وقلوبًا مكسورة، وذكريات لا تنس.
وفي جنازة مهيبة، شيع المئات من مركز ساقلتة، شمالي شرق محافظة سوهاج، جثمان أحمد سمير أحمد، المهندس في الثلاثينات من العمر، بعد وفاته بأزمة قلبية مفاجئة، وسط حالة من البكاء والحزن والصدمة.
يقول محمود محمد، أحد أبناء عمومة المُتوفّى، إن الجميع كانوا في حالة بكاء وصدمة: «كان من أفضل الشباب أدبًا وخلقًا، حيث كنا لا نراه إلا مبتسمًا وسعيدًا».
ويضيف علي محمد، من سكان المركز، أنه علم بالخبر من أحد الأشخاص الذي أخبرهم في مكالمة هاتفية أن «أحمد مات، وجار إنهاء الإجراءات القانونية لنقله من السعودية إلى بلدنا».
ويضيف «حامد علي»، موظف يقيم بدائرة مركز ساقلتة لـ«الوطن»، أنه غير مستوعب لما حدث: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. نحن لا زلنا غير مستوعبين صدمة عريس الشرقية الذي توفي ببدلة الفرح إثر أزمة قلبية مفاجئة»، حيث فقدنا شخص «خلوق بشوش الوجه محب للجميع