حصلت مجموعة علي بابا هولدنج الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية على موافقة هيئة مكافحة الاحتكار الصينية على أساليب عملها بعد أكثر من ثلاث سنوات من التحقيق التاريخي الذي أجرته السلطات الصينية مع شركات التكنولوجيا العملاقة، مما يشير إلى حرص بكين على الإشارة إلى دعمها لقطاع الإنترنت العملاق في البلاد.
وقالت الإدارة العامة لتنظيم السوق المعنية بمكافحة الاحتكار وحماية المنافسة في الصين في بيان اليوم الجمعة إن إمبراطورية التجارة الإلكترونية أوقفت ممارساتها الاحتكارية التي دفعت إلى التحقيق معها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأضافت الإدارة أن الشركة أوقفت الترتيبات الحصرية لبيع السلع وحسنت خدمات المتسوقين وعززت المنافسة بين المنصات الإلكترونية.
وارتفع سعر سهم علي بابا في بداية التعاملات الأمريكية اليوم بنسبة 4.2%.
جاء القرار الرسمي بالتزامن مع تزايد الدعوات لدعم الحكومة الصينية للشركات الخاصة وقطاع التكنولوجيا، حيث علت تلك الأصوات للخروج من التباطؤ الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
ومنذ عام 2023، أشار المسؤولون الحكوميون إلى تخفيف موقفهم تجاه القطاع الخاص مقارنة بعامي 2020 و2021، عندما شنت مجموعة كبيرة من المؤسسات الحكومية حملات رقابية صارمة للحد من قوة كبرى شركات الإنترنت في الصين ومؤسسيها من أصحاب المليارات.
وفي عام 2020 بدأت سلطات مكافحة الاحتكار الصينية تحقيقا مع علي بابا في بداية حملة شملت بعد ذلك كبرى شركات الإنترنت الصينية. وبعد أقل من عام فرضت السلطات غرامة قياسية قدرها 2.8 مليار دولار بعد إدانتها بإساءة استغلال وضعها المسيطرة في السوق.
وأشادت هيئة مكافحة الاحتكار اليوم الجمعة بـ”النتائج الفعّالة” التي حققتها علي بابا في عمليات التصحيح التي استمرت ثلاث سنوات، والتي تمت مطالبتها بتنفيذها عند فرض الغرامة عليها في عام 2021.
وأضافت الهيئة التنظيمية أنها ستوجه علي بابا لكي تواصل تنظيم عملياتها وتساعد في تحسين الالتزام بقواعد حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار.