06:29 م
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
كتب – علي شبل:
حذر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، من اتباع البعض نهج مدرسة إبليس في القياس، وهو قياس خاطئ ومضل عن الحق، قائلًا إن طلاب هذه المدرسة هم “كل من ردَّ أحكام الشريعة المنصوصة بإعمال العقل، فهو من مدرسة إبليس في القياس!”.
ويقول العالم الأزهري: اشتهر عن كثير من السلف قولهم: “أول من قاس إبليس”، وبعضهم يزيد: “فأخطأ القياس”، وبعضهم يزيد: “وما عُبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس”.
والمقصود بقياس إبليس هو قوله: “أنا خير منه، خلقتني من نار، وخلقته من طين”.
وحاصل إجراء القياس، يقول العشماوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:
١- مقدمة صغرى: (أنا مخلوق من نار، وآدم مخلوق من طين).
٢- مقدمة كبرى: (النار خير من الطين).
٣- نتيجة: (أنا خير من آدم).
وأضاف أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: نتيجة لهذا القياس امتنع إبليس عن السجود لآدم، وردَّ الأمر الإلهي، فاستعمل القياس في مقابلة النص، والنص هو قوله تعالى: “اسجدوا لآدم”، فردَّ النص بالقياس الفاسد؛ لأنه لا قياس مع وجود النص، وإنما يستعمل القياس عند فقد النص، لإلحاق ما لا نص فيه بما فيه نص، لعلة جامعة بينهما، كإلحاق ضرب الوالدين بالتأفيف في التحريم، بجامع الإيذاء، وإلحاق المخدرات بالخمر في التحريم، بجامع غياب العقل!
فهذا هو القياس الصحيح المعتبر!
وإلا فهو قياس فاسد الاعتبار!
وتابع العشماوي: فكل من ردَّ أحكام الشريعة المنصوصة بإعمال العقل، كالقول بأن حجاب المرأة لا يناسب الحياة العصرية، وبأن هذه القطعة من القماش لا تحقق العفة، وبأن العفة في التربية لا في الثياب، وبأن حد الرجم للزاني المحصن يمكن استبداله بالقتل الرحيم، لحصول المقصود به، وبأن توريث المرأة نصف الرجل ظلم لها؛ لاستوائهما في القيمة، فهو من مدرسة إبليس في القياس!
وختم الأستاذ بجامعة الأزهر داعيا الله، قائلًا: أعاذنا الله من إبليس وأعوانه وكل من ينتمي إلى مدرسته، وحقق انتسابنا إلى مدرسة النبي المعصوم، عليه شرائف صلوات الله وتسليماته وبركاته، وبالله التوفيق.
اقرأ أيضًا:
ما حكم قراءة القرآن بصورة جماعية؟.. والإفتاء: جائز بشرط
هل يسقط الدين شرعًا لو سامح فيه صاحبه؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
اشترط عليّ زوجي ألا أطالب بميراثي منه إذا توفي.. فما حكم رجوعي عن الاتفاق؟.. أزهري يجيب
ما حكم الصلاة على كرسي في الفريضة والنافلة؟.. مجدي عاشور يجيب