11:37 ص
الأحد 25 أغسطس 2024
كتب-محمد قادوس:
تلقي الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا يقول،” ما حكم وجزاء التسول وطلب الحاجة لمن لا يستحق؟
وقال أمين الفتوى أن التسول في الحقيقة هو نوع من أنواع تقديم المصلحة الفردية على المجتمع بأكمله، وهو يجعل الناس يظنون أن هناك خللا في المجتمع وأن الناس لا تتكافأ.
وأضاف الورداني، عبر برنامجه” ولا تعسروا” المذاع عبر القناة” الأولى المصرية”: أن التسول من أخس المهن، إذ أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أوضح أن هذه الطريقة تجعل الإنسان يسود وجهه أمام الرحمن، مستشهدًا في ذلك بالقصة التي طلب بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-من رجل من الأنصار عدم التسول وبدلًا من ذلك أقام له مزادا لبيع حلس وقعب يشربون به الماء، فاشتراهما رجلًا بدرهمين، فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصاري شراء طعام لأهل بيته بدينار وشراء قدوم بالآخر، وأمر بأنه يذهب ويحتطب ويبيع ولا يراه لمدة 15 يومًا، وبعد انتهاء هذه المدة عاد الرجل وهو رابح 10 دراهم اشترى ببعضهم طعامًا وبعضهم ثيابًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا خير لك من أن تأتي المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة.
وأوضح أمين الفتوى، أن التسول هو أكل لأموال الناس بالباطل والكذب والادعاء وتشويه الجسد وخلق الله، وهو جملة من المصائب، ويكفي هذا الذنب العظيم إشعار الناس بالقلق وأن الخير لم يعد موجودًا، موضحًا أن التسول جريمة دينية وشرعية يستحق صاحبها التعزير لما يقع من الضرر على المجتمع، وكذلك جريمة مجتمعية لأنه يجعل المجتمع في حالة عدم أمان اجتماعي.
وذكر، أن الفقير هو الشخص الذي لا يسأل الناس تعففًا، لذلك فإن المتسول يأخذ من أموال الناس المستحقين، ولو امتنع الناس عن إعطاء المتسولين وتوجيه أموالهم لأصحاب الاستحقاق الحقيقي، لانقطعت ظاهرة التسول من المجتمع، مؤكدًا أنه إذا لم يستطع الشخص الوصول للمستحقين الحقيقيين فيُمكنه التواصل مع المؤسسات الموثوق بها.
اقرأ ايضًا
إمام مسجد عمرو بن العاص يوضح: 3 أنواع من القوى منها” قوة الجسد”
هل الأنبياء سيحاسبون يوم القيامة.. داعية يوضح