أرسلت مدارس خاصة إلى أولياء أمور الأطفال المسجلين في KG1، دليل إرشادات الخطوات الأولى لرحلة التعليم، حددت فيه خمس خطوات أساسية يجب اتباعها مع أطفالهم قبل انتظامهم في الدراسة، مشيرة إلى وجود فروق فردية واختلاف بين الأبناء في مستوى الاستعداد والجاهزية للالتحاق والتعلم في هذه المرحلة، ما يستلزم التدريب على الاستعداد لهذه المرحلة.
ويساعد الدليل «الصادر عن دائرة التعليم والمعرفة» أولياء الأمور على فهم خصائص المرحلة العمرية لأبنائهم، ويذلل أمامهم الصعوبات التي قد يواجهونها، ويرشدهم إلى كيفية التعامل معها والتغلب عليها، مع تقديم الإرشادات الضرورية لكيفية تدريس الطلبة في المنزل والاهتمام بسلوكهم وعلاقاتهم، كما يأخذ بأيديهم نحو تربية فعالة لا تعالج الموقف فحسب، بل تؤدي إلى استغلال قدرات الطفل والكشف عن مواهبه وتأسيس مستقبله وحياته بشكل أفضل.
وتضمنت الخطوات التحدث مع الطفل ومحاولة تشويقه وتحبيبه في «المدرسة»، وشرح أهمية دورها في حياته، وتشجيعه على الاختلاط، وإقامة علاقات اجتماعية مع الأطفال بحيث يكتسب مهارات المشاركة والعطاء وكيفية مواجهة المشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها، وتدريبه في المنزل على الانفصال عن الأم بضع ساعات خلال اليوم الواحد تدريجياً، إضافة إلى تهيئة الطفل باصطحابه إلى المدرسة قبل انطلاق العام الدراسي، ليتعرف إلى المكان وطبيعة المدرسة ومرافقها والبيئة العامة لها، فيكون بمثابة عامل محفز له للاستعداد النفسي والانفعالي.
وتحت عنوان «الخطوات الأولى لرحلة التعليم» أكدت المدارس أنه من الضروري التأكيد على إحساس الطفل بالأمان، أي أنه لن يُترك في هذا المكان الغريب، فعلى الأم والأب ألا يحاولا أن يتركا الطفل في المدرسة ويهربا منه دون أن يتحدثا معه بصدق وثقة بأنهما سيأتيان لأخذه عقب انتهاء اليوم الدراسي، والتخطيط للقيام بأدوار أساسية وفاعلة في دعم ومساعدة الطفل، بجانب دعم معلميه ومدرسته، والاستعداد النفسي والاجتماعي لنسق الحياة الجديدة له، خصوصاً إذا ما كان طفلهم الأول الذي يلتحق بالمدرسة.
وحث الدليل أولياء الأمور على التحدث وشرح ما هو اليوم الدراسي وطبيعته، والقيام بزيارة المدرسة برفقة الطفل والحرص على لقاء المعلمين، ومساعدته على إعداد حقيبته المدرسية، وأدوات القرطاسية، والتأكد من معرفته معلومات السلامة الأساسية التي تشمل اسمه بالكامل، واسم والديه بالكامل، ومن الذي سيرافقه إلى البيت بعد انتهاء الدوام المدرسي، وهل يوجد لديه أية حساسية لبعض الأغذية، وتجنب الحديث مع الغرباء، وكيفية العثور على الصف والحمام ومكتب الإدارة، إضافة إلى حفظ رقم هاتف الوالدين أو أحدهما إذا كان ممكناً.
ووجّه الدليل إلى سؤال الطفل عقب انتهاء اليوم الأول من المدرسة عن شعوره، وماذا فعل في المدرسة في يومه الأول، وما الشيء المفضل الذي قام به، ما الكلمات الجديدة التي تدرب على نطقها، وما النشيد الذي قام بإنشاده اليوم، وماذا يتوقع من المدرسة غداً.
وأكد الدليل وجود علاقة بين مشاركة أولياء الأمور في الأنشطة والفعاليات المدرسية من مثل التواصل مع المعلمين، وتنفيذ أنشطة تطوعية داخل الصف والمشاركة في الأنشطة المدرسية وبين نجاح الطلبة وانتقالهم من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الأول، مشيراً إلى أن الدراسات التربوية أثبتت أن العلاقة الإيجابية بين أولياء الأمور والمعلمين وتعاونهم تحسن العملية التعليمية.