السبت 24 غشت 2024 – 03:30
خاضت ساكنة بجماعة سيدي بيبي، نواحي إقليم اشتوكة آيت باها، وقفة احتجاجية، الجمعة، تنديدا بما وصفته جمعية أكال للدفاع عن أراضي الأجداد الداعية إلى هذا الاحتجاج بـ”التحفيظ القسري والجائر لأراضي الساكنة لصالح وزارة الداخلية”.

وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية المؤازرة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة آيت باها إلى جانب تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، رفعت شعارات منددة بـالتحفيظ القسري لأراضي الأجداد بكل من آيت اعميرة وسيدي بيبي، مشيرة إلى أن “أراضينا ليست سلالية ولا جموع”.
كما أثارت لافتات عددا من الشعارات المناوئة لمسعى وزارة الداخلية لتحفيظ الأراضي السلالية بالمنطقة، معتبرة ذلك “خرقا دستوريا للحق في الملكية”، كما رفعت لاءات ضد “التمييز والاعتداء والظلم وسرقة أملاك الساكنة والتهميش”، معتبرة أن الساكنة “أصلية ولنا حقوقنا التاريخية في أراضي أجدادنا”.

عيسى شهاب، الكاتب العام لجمعية أكال للدفاع عن أراضي الأجداد، قال ضمن تصريح لهسبريس إن هذه الوقفة “تأتي في إطار المسار النضالي للجمعية منذ سنة 2016، وهو تراكم نضالي بني على كون الدولة المغربية شرعت في مصادرة أراضي الساكنة تحت مسميات أراضي الجموع والأراضي السلالية”.
وأضاف أن ما تقدم عليه الدولة “تفنده المعطيات التاريخية والوثائق والمستندات التي تدحض صبغة أراضي الجموع والسلالية التي تهدف إلى ضرب حق الملكية كحق دستوري، وهذا المسلسل سيستمر والساكنة حاضرة اليوم لقول لا لمصادرة أراضي الأجداد”.

وتابع شهاب بأن “ما تعيشه اليوم جماعة سيدي بيبي وجماعة آيت اعميرة من احتقان اجتماعي بسبب محاولات لوبيات العقار السطو على أراضي الساكنة، يضرب في العمق شعار الدولة الاجتماعية وخطاب التنمية ويجعلهما مجرد تسويق إعلامي ليس إلا”، مؤكدا: “سنواصل النضال من أجل تحقيق مطلب ملكية الأراضي لذويها وليس لوزارة الداخلية”.
المصدر: وكالات
