خلافات عديدة حدثت بين هند وزوجها، كانت تعتبرها مجرد مشكلات عادية ويومية تحدث بين أي زوجين، وكانت تتحاشى الغضب لمنزل عائلتها بسببها، وتنازلت عن أشياء مهمة وقبلت بالعيش بجواره سنوات طويلة، حتى ساءت الأمور إلى حد لا يطاق وأوصلتها الأيام إلى محكمة الأسرة، لتكتب بيديها دعوى طلاقها منه بعد زواج استمر 30 عامًا.. فما حدث على متن الطائرة جعلها تطلب الطلاق؟
بصوت تملك منه نبرة الهدوء بدأت الزوجة المكلومة هند صاحبة الـ 55 عامًا حديثها مع «الوطن» قائلة: «مكنتش أتخيل مهما حصل إن في يوم من الأيام هقف قدام أبو ولادي في المحاكم مهما حصل بينا، بالذات بعد ما ولادنا بقوا رجالة»، لتحكي بغصة تفاصيل 30 عامًا مرت عليها وهي تحاول بكامل جهدها أن تلم شمل أسرتها لتعيش بأولادها في منزل، منذ بداية من عيشها بمنزل عائلة زوجها، التي رأت فيه أسود أيام حياتها، حسب تعبيرها.
زواج بالإجبار ودعوى طلاق
بعد أن أجبرها والدها على الزواج من زوجها الحالي، بسبب أنه شاب مستقر ماديًا ولديه وظيفة وستعيش في منزل عائلته، عاشت هند في معاناة لم يصدقها أحد 11 عامًا قضتها برفقة والدته وأشقائه وزوجاتهم جعلوها تعاني فيهم مُر المعاناة، إذ تصف حياتها بأنه كانت مثل الخادمة وقامت بتربية أطفالهم جميعًا بسبب انشغال أمهاتهم عنهم بحجة العمل، وبعد 15 عاما قرر زوجها السفر والعمل في إحدى الدول العربية، وفقًا لحديثها.
«عشت 15 سنة أم وأب وبعد ما سافر 4 سنين، بعت فلوس وبنينا دور تاني في البيت وبقى ليا شقة كانت صغيرة بس رضيت، وكان بيرفض يرجع أجازات بحجة الشغل وإن صاحب الشغل متمسك بيه، وأنا كنت موافقة، ونزل من سنتين، لما بنتي الكبيرة اتجوزت، وسافر بعدها بأسبوع، وبعد مشاكل كبيرة قرر إني أسافر ليه السنة دي كزيارة، وفعلًا سافرت ليه أنا وأخوه».
سافرت هند إلى زوجها، وبعد أيام قليلة من ميعاد الزيارة، أصر زوجها على عودتها للبلاد، حزنت لكنها عادت وهي مرغمة على ذلك وعلى متن الطائرة كانت تتحدث برفقة شقيقه، فقال لها إن زوجته الثانية عائدة من بلدها، فصدمت لكنه كان يعتقد أنها على معرفة بالزيجة لأن الجميع يعلم ذلك، وقررت رفع دعوى طلاق، وبعد عودتها للمنزل اتصلت به وواجهته فأخبرها أنه متزوج منذ 10 سنوات؛ لكنها لم تسمع له، ولجأت لمحكمة الأسرة بالإسكندرية وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 365، وطالبت بكامل حقوقها.