الرياضة المدرسية تحتاج الكثير والكثير، تحتاج إلى وضع خطط إستراتيجية ورؤية واضحة؛ حتى لا يبقى دورها مكملاً فقط لبقية المواد. مادة التربية البدنية جميلة جدّاً على الورق، لكن الواقع مختلف كليّاً. والكثير يعتقد من أولياء الأمور وحتى بعض منسوبي التعليم أنها مادة ترويحية لإدخال البهجة والسرور للطلاب والطالبات.
حصة واحدة لمادة التربية البدنية في الأسبوع لا تلبي الاحتياجات الفعلية والأساسية للمادة.
كثير من الإشكالات والعقبات التي تواجه تلك المادة التي لم يستفد منها بالشكل المطلوب.
نحتاج فعليّاً صياغة المادة من جديد ونشر ثقافة (الصحة) والتعامل مع المادة بشكل آخر.
زرت إحدى المدارس، ولاحظت خلال الاصطفاف الصباحي أن هناك زيادة في أوزان الطلاب.
الرياضة المدرسية حتى الآن لم تستثمر كما ينبغي، والمفترض على الوزارة أن تفكر في إنشاء أكاديميات لتبني المواهب الطلابية.
خلال فترة زمنية سابقة أنشأت وزارة التعليم مراكز الموهوبين في جميع المواد باستثناء المواهب الرياضية.
هناك مواهب رياضية نستطيع أن نستثمرهم ونجعل منهم أبطالاً، لكن هذا يحتاج إلى خطط إستراتيجية ووجود خبراء وفنيين يستطيعون انتشال الرياضة المدرسية من الوضع الحالي.
نستطيع أن نصنع جيلاً رياضياً يحقق كثيراً من الطموحات، شاهدنا أبطالاً في الأولمبياد مؤخراً في باريس، وكان كل بطل له تجربة وقصة بدأت من الصغر وهو في المدرسة.
الرياضة المدرسية جزء من عملية التعليم والتربية ومرتبطة ارتباط مباشر بها.
ونحتاج أن نقسم مادة التربية البدنية إلى قسمين، قسم يهتم بالصحة وأفضل طرق وأساليب الممارسات الصحية في حياتنا، وقسم لاكتشاف المواهب وتبنيها وإرسالها في بعثات مثل بقية التخصصات.
التخصص مهم في تدريس مادة التربية البدنية، وكثير من معلمي مادة التربية البدنية غير متخصصين وتسند لمعلمي المواد الأخرى لإكمال نصابهم.
ومهم جدّاً إعادة دراسة منهج مواد التربية البدنية في كليات التربية البدنية بحيث يتواكب مع كل المتغيرات الحالية.