كشفت نتائج دراسة استطلاعية حديثة أنجزها البارومتر العربي، تحت عنوان “الرأي العام تجاه الهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن 35 في المائة من المواطنين المغاربة يفكرون في الهجرة إلى الخارج، في وقت وصلت فيه هذه النسبة إلى 46 في المائة في تونس و42 في المائة في الأردن.
وأكدت نتائج الاستطلاعات التي أجراها البارومتر العربي أن 55 في المائة من الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة عبروا عن رغبتهم في الهجرة؛ بينما بلغت هذه النسبة في صفوف المواطنين التي تزيد أعمارهم عن 30 سنة حوالي 24 في المائة فقط.
ويحتل الشباب التونسي المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث الدول التي يريد شبابها الهجرة، إذ عبر 71 في المائة منهم عن رغبتهم في مغادرة البلاد بحثا عن حياة أفضل في الخارج. كما عبر 58 في المائة و55 في المائة من شباب كل من لبنان والأردن، تواليا، عن رغبتهم وتفكيرهم بدورهم في الهجرة إلى الخارج.
وفيما يخص المستوى التعليمي للمغاربة الراغبين أو الذين يفكرون في الهجرة، سجلت المعطيات أن 42 في المائة منهم حاصلون على التعليم الجامعي، و33 في المائة منهم حاصلون على التعليم الثانوي أو أقل؛ فيما أكد 45 في المائة من الراغبين في الهجرة في المملكة أن الأسباب الاقتصادية هي التي دفعتهم إلى التفكير في هذا الفعل.
وفيما يتعلق بالوجهات المفضلة للهجرة، أكد 26 في المائة من المواطنين المغاربة المشمولين بهذا الاستطلاع أن الولايات المتحدة الأمريكية هي وجهتهم المفضلة؛ فيما فضّل 23 منهم كندا، متبوعة بفرنسا، ثم ألمانيا التي فضّلها 19 في المائة من المُستَطلعين، ثم قطر بنسبة 5 في المائة، فالمملكة العربية السعودية التي فضلها 2 في المائة فقط كوجهة للهجرة.
وحول طريقة مغادرة البلاد، كشفت معطيات البارومتر العربي أن 53 في المائة من المغاربة الذين يفكرون في الهجرة أكدوا أنهم “قد يغادرون المملكة حتى إذا لم تتوفر لهم الأوراق والتصاريح اللازمة لذلك”، أي بطريقة غير نظامية.
وبينت الدراسة أن أكثر المهاجرين المحتملين، أي الأشخاص الراغبين في الهجرة في المنطقة، هم من الشباب والحاصلين على التعليم الجامعي، مؤكدة أن “جيل الشباب هو الأكثر إقبالا على التعبير عن رغبته في الهجرة وبدء حياة جديدة، والأمر نفسه ينسحب على الحاصلين على مستوى جيد من التعليم”.
وخلصت إلى أن دول أمريكا الشمالية، وبالأساس الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، تأتي على قمة اختيارات الراغبين في الهجرة، ثم دول غرب أوروبا ودول الخليج، مشيرة إلى أن “تفضيلات الناس في هذا الإطار تختلف بحسب مجموعة من العوامل اللغوية والثقافية”.
المصدر: وكالات