أكدت مدارس أهمية مراقبة الأسرة غذاء أطفالها، وما تحتويه صناديق طعامهم (اللانش بوكس) منعاً لتعرضهم لأي مشكلات صحية، مشيرة إلى أن أفضل طريقة لضمان حصول الطفل على التغذية التي يحتاجها للنمو هي تشجيعه على تناول وجبة صحية.
ووجهت المدارس رسائل إلى ذوي الطلبة تحت عنوان «سياسة الغذاء السليم» ضمن حملات توعية تنفذها قبل انطلاق العام الأكاديمي الجديد نهاية الشهر الجاري، أكدت فيها أهمية الغذاء الصحي في مدّ الجسم بالطاقة اليومية اللازمة، والمحافظة على جميع وظائفه، مشيرة إلى أن الغذاء المتوازن هو الذي يحتوي على عناصر غذائية مختلفة من كل المجموعات الغذائية الأساسية بالقدر الكافي لاحتياجات الجسم الضرورية.
وأكدت الرسائل المدرسية أن سياسة الغذاء الصحي تهدف إلى الحد من انتشار السمنة بين الأطفال في المدارس وجذب الطلبة إلى الغذاء الصحي والطبيعي والتوعية بمضار الوجبات السريعة، والعمل على ترسيخ قيم غذائية سليمة عن أهمية الصحة العامة والتوازن الغذائي في حياتنا اليومية في نفوس الطلبة منذ الصغر، إضافة إلى نشر ثقافة الطعام الصحي في محيط أسر الطلبة وتشجيعهم على الابتعاد عن الوجبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
وحددت المدارس ست فوائد لحمل الطالب صندوق غذاء صحي، تشمل إمداده بالطاقة اللازمة، وزيادة تركيزه في المدرسة، وتعزيز تحصيله الدراسي والأداء الذهني والجسدي، وحصوله على الكميات اللازمة من العناصر الغذائية الأساسية، وتحفيزه على تناول الأغذية الصحية، إضافة إلى التحكم في الوزن الزائد، لأنها تقلل الشعور بالجوع خلال اليوم.
وأشارت المدارس إلى أن حرص الآباء والأمهات على حصول أبنائهم على تعليم متميز يجب أن يماثله حرص على حصولهم على غذاء صحي متوازن.
وأكد أطباء أطفال وخبراء تغذية، أسامة عيد، وتميم غزلان، وهالة حسيب، ونهى العلي، ورباب كمال، أن نوعية الطعام الذي يتناوله الطالب والعادات الغذائية المتبعة في محيطه الأسري والاجتماعي تلعبان دوراً في حدوث السمنة المفرطة (البدانة)، مشيرين إلى أهمية اتباع نظام غذائي صديق للدماغ، لزيادة القدرة على التركيز والاستيعاب، والشعور الدائم بالنشاط والحيوية.
وشددوا على أهمية تزويد مكونات صندوق الغداء الصحي والمتوازن بالكربوهيدرات والبروتين لمساعدة الطفل على التعلم واللعب والنمو، إضافة إلى السوائل الصحية، كالماء والحليب، وهما أفضل الخيارات للأطفال.
• 6 فوائد لحمل الطالب صندوق غذاء صحي خلال توجهه إلى المدرسة.
محتويات الـ «لانش بوكس»
دعت المدارس الآباء إلى إعداد صندوق طعام أطفالهم بطريقة مبتكرة وبها تنوع في الأصناف حتى لا يمل الطفل من تكرار الوجبة يومياً، وتحضير الكمية الكافية التي يحتاجها دون زيادة، ووضع الطعام في علب صغيرة ومرتبة، والتنويع في الأطعمة وتناسق الألوان لتحفيزه على تناول الطعام، وعمل أشكال جذابة للخبز والخضار والفاكهة، مع الحرص على أن تكون الوجبة عالية في القيمة الغذائية وتحتوي على معظم العناصر الغذائية.
واقترحت أن تكون محتويات صندوق الطعام وجبة خفيفة، يتم تنويعها يومياً (شطيرة جبن، أو لبنة، أو مربى، أو زبدة الفول السوداني)، والاختيار يومياً بين نوع أو نوعين من الخضار (تفاح مقطع، وكمثرى مقطعة، وعنب، وفراولة، وتوت، وموز، وفواكه مجففة، وأصابع خيار، وجزر، وذرة مسلوقة)، فيما تكون المشروبات حليباً أو لبناً، أو حليباً بالنكهات، أو عصير فاكهة طبيعياً، وماء.