شارك 5500 طالب وطالبة في البرنامج الإرشادي الذي نظمته كليات التقنية العليا لطلبتها المستجدين مع قرب انطلاق العام الأكاديمي 2024-2025.
وقدّم البرنامج الذي استمر مدة يومين، صورة متكاملة للطالب حول رحلته التعليمية منذ الالتحاق بالكليات، وصولاً إلى التخرج وكيفية استثمار كل ما تتضمنه هذه الرحلة من فرص وامتيازات وخدمات تدعم نجاحه وتفوقه.
وأفادت مدير إدارة النجاح والحياة الطلابية بالإنابة، مريم الهفيت، بأن البرنامج يحظى بأهمية خاصة من الإدارة العليا للكليات، كونه يتعلق بالتحاق طلبة جدد ممن بدؤوا مساراً جديداً في حياتهم الدراسية سيقودهم إلى مستقبلهم الوظيفي، وضرورة أن يكونوا على وعي كامل بطبيعة البيئة التعليمية في الكليات بكل جوانبها، خصوصاً أنها بيئة تمتاز بالدراسة التطبيقية، وغنية بالفرص والخبرات التي تستهدف دعم مهاراتهم وتمكينهم من أخذ مواقعهم في سوق العمل.
وذكرت أن أكثر من 5500 من الطلاب والطالبات الجدد شاركوا في البرنامج الإرشادي الذي تضمن استقبال الطلبة، ومساعدتهم على استكمال إجراءات التحاقهم بالنسبة لمن لم يتمكن من إنهائها بعد.
وأضافت: «لدينا 28 برنامجاً على مستوى البكالوريوس، و18 برنامجاً على مستوى الدبلوم، تم طرحها وتطويرها بما يتوافق مع المستجدات في سوق العمل، إضافة إلى تعريف الطلاب باللوائح والقوانين المعمول بها وفق ميثاق الطالب، خصوصاً ما يتعلق بنظام الحضور والغياب، والخدمات الرقمية، وطرق التواصل الفعالة لتلبية احتياجاتهم».
وأكدت الهفيت أن الجولة في الحرم الجامعي من المراحل المهمة والإلزامية لكل طالب وطالبة، لأنها تقودهم إلى معرفة واقعية بطبيعة المبنى الجامعي الذي سيدرسون فيه، وما يتضمنه من صفوف وقاعات دراسية ومختبرات متخصصة، وتطبيقات تكنولوجية تعزز محاكات الواقع العملي لكل تخصص، إضافة إلى المرافق والخدمات الرياضية والصحية والمساحات المخصصة للأنشطة والابتكار والإبداع.
وأضافت أن اللقاء الإرشادي يسلط الضوء على جانب التوظيف، باعتبار أن كل مرحلة من رحلة الطالب التعليمية منذ التحاقه إنما تمثل إعداداً لسوق العمل، لهذا يتم تعريفهم بطبيعة خدمات الإرشاد المهني والتوظيف وكيفية الوصول إليها، حيث يتم توفير هذه الخدمات للطلبة والخريجين على حد سواء، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتسجيل عبر منصة «كوادر»، لمساعدتهم – من خلال الخدمات المتوافرة والمستشارين المهنيين – على تحديد أهدافهم المهنية عبر تزويدهم بمهارات التوظيف، وتقديم ورش العمل حول إعداد السيرة الذاتية، وكذلك توفير فرص التواصل مع المرشد المهني.
وتحدثت الهفيت حول فئة الطلبة من أصحاب الهمم من بين الطلبة الجدد، والذين يمثلون جزءاً مهماً من منظومة التعليم في الكليات، ويحظون برعاية واهتمام كبيرين، موضحة أن هناك آلية لاستقطابهم من خلال لجان عمل متخصصة يتم خلالها تقييم أدائهم وتوجيههم بناء على ذلك إلى البرامج الدراسية الأنسب لهم، وتعريفهم بالخدمات الأكاديمية والطلابية الداعمة لهم، وتوفير المرشد الطلابي لمتابعتهم على مدار دراستهم.
ونوّهت بأن إعداد الطالب لا يقتصر على الجوانب الأكاديمية والمهنية، بل هناك تركيز على جانب بناء الشخصية وربطها بالقيم الإنسانية والمجتمعية، من خلال العديد من المبادرات والأنشطة. ويمثل برنامج العمل التطوعي أحد نماذج هذا الإعداد، حيث يتطلب من الطالب أن يكون قد أنهى على مدار سنواته الدراسية 100 ساعة تطوع وخدمة مجتمعية كأحد متطلبات التخرج. وتوفر الكليات من خلال شركائها الاستراتيجيين، وكذلك عبر الفعاليات الداخلية، فرصاً متنوعة للتطوع، مع الإشارة إلى أن الطلبة عادة ما يحققون ساعات تفوق المطلوب، كون الكثيرين منهم لديهم شغف بالعمل التطوعي، إضافة إلى أن هذا الجانب يعد من قيمنا الإنسانية والوطنية، ومع مرور الوقت أصبح جزءاً من نمط حياتنا.
وأشارت إلى نموذج مشاركة الطلبة الحاليين في اللقاء التعريفي ودورهم في تعريف زملائهم الجدد بالحرم الجامعي، ونقل تجربتهم وخبراتهم الأكاديمية والطلابية إليهم.
• مريم الهفيت: 28 برنامجاً للبكالوريوس و18 على مستوى الدبلوم.