رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عدة قرى وبلدات فلسطينية ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان، في وقت شن فيه مستوطنون هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا) وشهود عيان.
وقالت “وفا” إن قوات إسرائيلية اقتحمت المنطقة الجنوبية من بلدة قُصرة، جنوب نابلس (شمال)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وشمالي الضفة أيضا، اقتحم الجيش بلدتي رامين وكفر اللبد شرق طولكرم، “وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات”.
وجنوبي الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة سِعير شمالي الخليل، فاندلعت مواجهات مع السكان “أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل غازية وصوتية والرصاص المطاطي”.
وعلى صعيد هجمات المستوطنين، ذكرت الوكالة أن “مجموعة من المستعمرين هاجمت بلدة نعلين غرب رام الله وأحرقت أراضي زراعية في محيطها، ومركبة، وسرقت معدات زراعية”.
وأضافت أن قوات من الجيش اقتحمت القرية لاحقا “وأطلقت الرصاص الحي والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الذين حاولوا التصدي للمستعمرين، ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات”.
وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة مركز محافظة رام الله، “احتشد مستعمرون قرب مستعمرة بيت إيل، المقامة على أراضي المواطنين شمال المدينة، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة”، بحسب الوكالة الفلسطينية.
كما أغلق مستوطنون “بحماية قوات من الجيش الطريق الواصلة بين قريتي المغير وأبو فلاح، شمال شرق رام الله”، بحسب وفا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من المستوطنين ترشق مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وتظهر في المقاطع أضرار في المركبات نتيجة إصابتها بالحجارة.
وخلال الشهر الماضي، نفذ المستوطنون 196 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات