تقنيات جديدة في الذكاء الاصطناعي اقتحمت جميع مجالات العمل، بدءًا من ابتكار تطبيقات ذكية، وصولاً إلى تطوير روبوتات تطير في الأماكن الضيقة، مثل «الروبوت الطائر»، الذي يتميز بصغر حجمه وقدرته على تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث، بالإضافة إلى الاستكشاف والصيانة في البيئات الخطرة، وفقًا لموقع موقع «سكاي نيوز».
الروبوت الطائر
الروبوت الطائر شبه الخنفساء في عملها، ويعد من إنجازات الذكاء الاصطناعي، فهو يحتوي على زوجين من الأجنحة مصنوعة خصيصًا للاستخدام في المناطق الضيقة للبحث والاستكشاف، وهو نظام قادر على الإقلاع والهبوط العمودي لأداء بعض المهام المحددة في بعض الأماكن الخاصة دون تدخل بشري مباشر.
تنص فكرة عمل الروبوت الطائر على تثبيت ظهر الخنفساء في جهاز ثابت، ثمّ متابعة أجنحتها بأكثر من كاميرا عالية السرعة، تعمل بدقة 2000 إطار في الثانية الواحدة.
وكشفت لقطات مصورة أن تحريك الأجنحة الأمامية، يودي إلى إطلاق جزئي للأجنحة الخلفية، وعند تحريك الخنفساء بالكامل ترتفع أجنحة الجناح الخلفي فتبدأ جميع الأجنحة بالرفرفة، بحسب موقع «سكاي نيوز».
تصميم مبهر للروبوتات الطائرة
وجاءت فكرة التصميم من نشر وانكماش الأجنحة لصنع روبوتات دقيقة أكثر كفاءة وتزن 18 جرامًا، وتستخدم في المناطق الضيقة، بالإضافة إلى استخدام محرك لتنشيط وتحريك الأجنحة مما يتيح الإقلاع والطيران والهبوط بسهولة بالغة، وعند الهبوط تتقلص الأجنحة مستخدمة المحرك ذاته دون الحاجة لمحرك آخر، وهذا ما يجعله مناسبًا للأماكن المزدحمة والضيقة في الوقت ذاته.
تقنية أخرى في صنع الروبوتات الطائرة
من التقنيات التي لا غنى عنها في الروبوتات الطائرة هي تحديد مسارها، فهي أحد الجوانب الأكثر أهمية في تصميم توجيه الروبوت لتجنب الخطأ.
وحسب موقع «science Direct» الهولندي، فإنّ تخطيط المسار هو تقنية تخبر الروبوت الطائر بكيفية الطيران، وإيجاد المسار الأمثل الخالي من الاصطدامات، فهذا العمل يبحث في الاتجاهات الجديدة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والتفاعل الآمن بين الإنسان والروبوت، من أجل التخطيط الأمثل للمسار للروبوتات الجوية، بالإضافة إلى خوارزميات تخطيط المسار ثنائية وثلاثية الأبعاد المختلفة التي جرى إجراؤها لتطوير المسارات، وتم تصنيف الخوارزميات المختلفة بناءً على معايير مهمة لتخطيط المسار الأمثل للروبوتات الطائرة عديدة الاستخدامات.