وجّه مستشارا فيدرالية اليسار في المجلس الجماعي لمدينة سطات، الاثنين، مراسلتين إلى كل من عامل إقليم سطات ورئيس المجلس الجماعي سالف الذكر حول الانقطاعات المتكررة للماء وتردي جودته بعاصمة الشاوية.
وحسب المراسلتين، اللتين توصلت هسبريس بنسخة منهما، فإن جمال قيلش ومليكة البطاح، ممثليْ فيدرالية اليسار بجماعة سطات، توجها بإخبار إلى عامل سطات باعتباره رئيس المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، مفاده حجم الأضرار التي تلحقها الانقطاعات المتكررة واليومية للماء بشكل غير طبيعي بساكنة سطات ومدن أخرى.
وسجل مستشارا فيدرالية اليسار بعاصمة الشاوية قلقا شديدا بسبب ما وصفاه بـ”الاختلال الكبير في التواصل من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية، فضلا عن باقي المؤسسات المتدخلة والمعنية بالموضوع”.
وأشار ممثلا فيدرالية اليسار إلى التردي الملحوظ في جودة الماء والتحول الواضح في مذاقه ولونه؛ وهو ما ترتب عنه حالة من الخوف لدى ساكنة سطات، وتساؤلها عن مدى احترام المعايير الجاري بها العمل، بالنسبة للماء الصالح للشرب.
وطالبت المراسلتان رئيس المجلس الجماعي وعامل إقليم سطات، كل حسب اختصاصه، بالتدخل العاجل قصد معالجة هذه الوضعية الشاذة.
وفي السياق ذاته أوضح مسؤول من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بسطات أن مشكل انقطاع الماء وتغير ذوقه لا يخص مدينة سطات وحدها؛ بل يهم معظم المدن المغربية.
وبرر المسؤول بوكالة الشاوية المستقلة لتوزيع الماء، الذي فضّل عدم ذكر صفته، هذا الوضع بالإجهاد المائي ونقص مستوى المياه بالسد المزود للمدينة؛ وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة والانقطاعات التي يتم التعامل معها وفق برنامج مدروس، باعتبار الوكالة مختصة بالتوزيع، بالتنسيق مع المزود الرئيسي المتمثل في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حيث يتم قطع الماء ليلا فقط.
وأكد المسؤول عينه على ضرورة إجابة المعنيين بالمراسلة بكل التفاصيل الدقيقة مستقبلا، مستحضرا إبرام الوكالة المستقلة صفقة وبداية الإنجاز لحفر ما يفوق 10 آبار في النفوذ الترابي لمدينة سطات قصد اعتمادها في سد الخصاص إذا ما استمر وضع الإجهاد المائي بالسد المزود للساكنة بعاصمة الشاوية.
المصدر: وكالات